نعلم جميعًا أنه إذا تركت أمراض اللثة دون علاج، فقد تؤدي إلى فقدان الأسنان، لكن أمراض اللثة يمكن أن تعرضك أيضًا لخطر متزايد للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض العقلية، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة BMJ Open.
تقدم الدراسة التي أجرتها جامعة برمنجهام دليلاً آخر على أن أمراض اللثة يمكن أن يكون لها آثار بعيدة المدى على صحتنا، وأننا بحاجة إلى توخي الحذر من العلامات المبكرة لأمراض اللثة.
يمكن أن تؤثر صحة الفم السيئة على صحتك العامة
فحص الباحثون سجلات الممارس العام لـ 64379 مريضا لديهم تاريخ مسجل من أمراض اللثة، بما في ذلك التهاب اللثة والتهاب دواعم السن، ثم تمت مقارنة سجلاتهم مع أولئك الذين ليس لديهم سجل بأمراض اللثة.
وجدوا أن هؤلاء المرضى الذين لديهم تاريخ طبي لأمراض اللثة في بداية الدراسة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (على سبيل المثال ، قصور القلب ، والسكتة الدماغية ، والخرف الوعائي) ، واضطرابات القلب والأوعية الدموية (على سبيل المثال ، ارتفاع ضغط الدم ، النوع. 2 داء السكري) ، وحالات المناعة الذاتية (مثل التهاب المفاصل ، وداء السكري من النوع 1 ، والصدفية)، واعتلال الصحة العقلية (مثل الاكتئاب والقلق والأمراض العقلية الخطيرة) على مدى متابعة متوسطها حوالي ثلاث سنوات.
بالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من أمراض اللثة،فإن المرضى الذين لديهم تاريخ مسجل من أمراض اللثة لديهم مخاطر أعلى بنسبة 37 في المائة للإصابة باعتلال الصحة العقلية، و 33 في المائة لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
في المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة ، ارتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 18 في المائة، في حين زاد خطر الإصابة باضطراب القلب والأوعية الدموية بنسبة 7 في المائة (مع ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 26 في المائة).
تقدم الدراسة دليلاً على أن مرض دواعم الأسنان يبدو مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الحالات المزمنة.
نظرًا لأن أمراض اللثة شائعة جدًا، أوضح الدكتور شاندان أن زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى قد تمثل عبئًا كبيرًا على الصحة العامة.
