أفادت دراسة طبية حديثة، بأن خصائص الزعفران المضادة للإلتهابات قد تساعد فى تحسين الحالة المرضية لمرضى السكر، حيث إنه من المعروف أن مستخلص الزهرة يخفض نسبة السكر في الدم وضغط الدم.
وأوضحت الدراسة الحديثة، التى أجريت فى كلية الطب جامعة "واشنطن"، أن هذه التأثيرات يمكن أن تؤدى إلى تعزيز خصائص سكر الدم، وعلاجات وأدوية ضغط الدم، لذلك يجب إستشارة الطبيب المعالج للتأكد من أنها آمنة للإستهلاك .
ويرى الباحثون، أن هناك العديد من المكونات النشطة الموجودة في الزعفران والتي ترتبط بتقليل تأثير مرض السكر وتأتى فى مقدمة هذة المكونات، مركبات "السفرانال"، " الفلافونويد " ، والكروستين"، و" كروسين" التى تتمتع بخواص مضادة للأكسدة تعمل على تقليل الإلتهابات.
ويشير الباحثون إلى أن مركب "الكروسيتين" قادر على زيادة حساسية الأنسولين، مما يمكن الجسم من التحكم بشكل أفضل فى مستويات الجلوكوز فى الدم، ويمكن أن يكون ذلك يفيد للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر النمط الثانى، حيث يصبح جسمك مقاومًا للأنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في تخزين الجلوكوز، ينجم مرض السكر عن مجموعة من الحالات الطبية التي يكون فيها الجسم غير قادر على التحكم في مستويات السكر في الدم ، كما يمكن أن يتسبب ذلك في تلف بعض الأعضاء، مثل العينين، كذلك، تم ربطه بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي الأخرى مثل أمراض القلب.
وتعد الشيخوخة، وزيادة الوزن، ووجود تاريخ عائلى مرضى فى مقدمة عوامل الخطر الشائعة لمرض السكر.
تجدر الإشارة إلى أن " الزعفران" هو أغلى أنواع التوابل فى العالم، حيث يصل سعر الجرام الواحد نحو 10 جنيهات أسترلينية فى محال السوبر ماركت فى بريطانيا، وتنجم هذة التكلفة عن الكم الهائل من الأيدى العاملة اللازمة لإنتاجه وحصاده، مما يجعله أعلى قيمة من الذهب، تنتج كل زهرة كميات ضئيلة من الزعفران، ويجب قطف المحاصيل يدويًا لتجنب إتلافها، حيث يتم التحصل على جرام واحد من الزعفران من حصد 150 زهرة.