كشف فريق من الباحثين في جنوب إفريقيا دليلًا يشير إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بمتغير كورونا أوميكرون قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمتغير دلتا، ونشر هذا البحث في موقع " medicalxpress".
وقد ظهرت العديد من المتغيرات المرتبطة بالفيروس التاجي كورونا، ومع تقدم الوباء العالمي ثبت أن متغير دلتا هو الأصعب وبسبب ذلك تجاوز الفيروس الأصلي باعتباره الأكثر انتشارًا بين المتغيرات التي تصيب الأشخاص حول العالم.
ولكن في الآونة الأخيرة، ظهر متغير أوميكرون، أولاً في جنوب إفريقيا، ثم انتشر في جميع أنحاء العالم، و تشير التقارير الأولية إلى أن المتغير الجديد ينتشر بسهولة وسرعة أكبر بكثير من متغير دلتا، ولكنه أقل ضررًا .
وكانت هناك بعض الأدلة على أن الجرعات المعززة للقاح المقدمة للمتغيرات الأصلية ومتغيرات دلتا قد تستمر لمدة أقل من عشرة أسابيع ضد أوميكرون ، ولكن وجد الباحثون في جنوب إفريقيا بعض الأدلة على أن عدوى أوميكرون تمنح الناس درجة معينة من المناعة مقارنة بعدوى دلتا.
وتضمن العمل الذي قام به الفريق في جنوب إفريقيا اختبارا على 15 شخصًا أصيبوا بمتغير أوميكرون ، فبعضهم تم تطعيمهم والبعض الآخر لم يتم تطعيمه ، و لمعرفة مدى استجابة أجهزتهم المناعية لعدوى دلتا، وجدوا أنهم جميعًا قد طوروا درجة معينة من المناعة المعززة لمتغير دلتا.
وقام الباحثون بعد ذلك باختبار عينات الدم من نفس الأشخاص بعد أسبوعين لمعرفة مدى نجاحهم في قدرتهم علي محاربة أوميكرون ودلتا ، وشهدوا زيادة بمقدار 14 ضعفًا في القدرة على التغلب على أوميكرون وزيادة قدرها 4.4 ضعفًا في القدرة على التغلب على دلتا.
ولاحظ الباحثون أن 11 من المرضى قد تم تطعيمهم، وأن هناك احتمالًا جيدًا أن يكون معظمهم أو جميعهم قد أصيبوا إما بالنسخة الأصلية من الفيروس أو متغير دلتا .