الربو هو حالة تنفسية تتميز بالانتفاخ المفاجئ والتضيق وإنتاج مخاط زائد في مجرى الهواء استجابة لمحفزات معينة مثل الهواء البارد والجاف، والتلوث، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، وما إلى ذلك وقد يؤدي هذا إلى نوبة ربو أو يتميز بضيق التنفس والسعال والصفير وألم في الصدر وصعوبة النوم.
ووفقًا لتقرير موقع "healthsite"، يمكن أن يؤثر الربو أيضًا على الأنشطة اليومية للشخص ويرتبط بنوعية حياة المرضى الرديئة، ويعاني مرضى الربو، وخاصة الأطفال، من التعب أثناء النهار وضعف التركيز وزيادة عدد الأيام الضائعة في المدرسة والعمل.
في الوقت الحاضر، لا يوجد علاج لهذه الحالة، حيث تركز الإدارة في المقام الأول على إدارة الأعراض وتجنب المسببات ومنع التفاقم من خلال تغييرات نمط الحياة والأدوية.
نظرًا لأن السمنة عامل خطر مستقل للإصابة بالربو، فإن انتشارها المتزايد يترجم إلى ارتفاع حالات الربو على مستوى العالم، علاوة على ذلك، أدى التصنيع إلى زيادة تلوث الهواء والتعرض المهني للمواد الكيميائية والأبخرة والغبار ، مما أدى أيضًا إلى ارتفاع حالات الربو على مدى العقود القليلة الماضية.
تأثير الشتاء على الربو
يميل الربو إلى التفاقم خلال فصل الشتاء بسبب عدة عوامل، وهي الطقس البارد والجاف، وزيادة خطر الإصابة بالتهابات الصدر، وزيادة خطر التعرض للعفن، وعث الغبار، والتلوث الداخلي مثل مواقد حرق الأخشاب، يميل الهواء البارد والجاف إلى تهيج المسالك الهوائية وتقليص عضلات الجهاز التنفسي، وتزيد التهابات الصدر من خطر تفاقم الربو.
بصرف النظر عن الحصول على لقاح الإنفلونزا، وتجنب الخروج في الطقس البارد واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي، يمكن أن تلعب التمارين البدنية المنتظمة دورًا مهمًا في تقليل مخاطر الإصابة بنوبة الربو.
نمط الحياة الخامل والربو
في كثير من المرضى الذين يعانون من الربو غير المنضبط ، قد يؤدي النشاط البدني القوي أو التمارين الشاقة إلى تفاقم الأعراض. قد يؤدي ذلك إلى توقف المريض عن ممارسة الرياضة تمامًا واعتماد أسلوب حياة خامل.
على سبيل المثال، أثبتت دراسة أن 24 % فقط من الأطفال المصابين بالربو يمارسون الرياضة بانتظام لمدة 60 دقيقة على النحو الموصى به للأطفال لتحقيق النمو الأمثل، تعتبر التمارين الروتينية آمنة عند الأطفال الذين لديهم سيطرة كافية على الربو.
وتشير الأدلة المتزايدة في مرضى الربو إلى أن النشاط البدني المعتدل مرتبط بتحكم أفضل في الربو وعدد أقل من التفاقم، بناءً على النتائج التي توصلت إليها هذه الأدلة ، فإن المبادئ التوجيهية الدولية لإدارة الربو - المبادرة العالمية للربو (GINA) توصي بنشاط بدني منتظم في الربو لتحسين صحتهم العامة.
لا يساعد النشاط البدني المنتظم المعتدل الشدة لمدة 30-45 دقيقة يوميًا في المرضى البالغين المصابين بالربو على بناء مناعة جيدة ضد مكافحة الالتهابات فحسب ، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على السمنة ، وهي عامل خطر مهم للإصابة بالربو غير المنضبط.
كيفية ممارسة الرياضة مع الربو
لتجنب نوبة الربو المفاجئة، من المهم اتباع روتين أثناء ممارسة الرياضة.
قم دائمًا بالإحماء والتبريد قبل وبعد كل جلسة تمرين، سيقلل ذلك من خطر إصابتك بنوبة ربو.
ابدأ بطيئًا وزد من السرعة تدريجيًا.
لا تفرط في إجهاد نفسك..
من الجيد حمل دواء الإنقاذ أثناء جلسة التمرين في حالة الاستخدام الطارئ.
خلال فصل الشتاء، تجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق عندما يكون الهواء باردًا وجافًا، يمكنك اختيار السباحة والمشي بعد الظهر والتمارين الداخلية بدلاً من ذلك.
في حالة ظهور الأعراض، تجنب ممارسة الرياضة ما لم تصبح وظائف مجرى الهواء لديك طبيعية.
