كيف يمكن للضوء الأزرق أن يؤثر على صحة عينيك؟

يقضى الكثير منا وقت كبير أمام شاشات التليفزيون والكمبيوتر والموبايل وهذا يمكن أن يكون مضرًا لأعيننا، وحسب ما ذكره موقع webmd يرتبط الضوء الأزرق من الإلكترونيات بمشاكل مثل الرؤية الضبابية ، وإجهاد العين ، وجفاف العين ، والتنكس البقعي ، وإعتام عدسة العين، وقد يعاني بعض الناس من مشاكل في النوم. تظهر بعض الأبحاث وجود صلة بين تلف العين والضوء الأزرق قصير الموجة بأطوال موجية بين 415 و 455 نانومتر، و معظم الضوء من مصابيح LED المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون والأجهزة اللوحية لها أطوال موجية تتراوح بين 400 و 490 نانومتر. يمكن أن يزيد الضوء عالي الطاقة من الشمس، مثل الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق - من خطر الإصابة بأمراض العين، و أثار هذا مخاوف بشأن ما إذا كان الضوء الأزرق من الشاشات الرقمية ضارًا، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث. يعتقد الخبراء أن إجهاد العين الرقمي ، أو متلازمة رؤية الكمبيوتر ، تؤثر على حوالي 50٪ من مستخدمي الكمبيوتر، تشمل الأعراض جفاف العين وتهيجها وعدم وضوح الرؤية. قد يؤدي الضوء الأزرق أيضًا إلى تلف شبكية العين، وهذا يسمى السمية الضوئية، ويعتمد مقدار الضرر على الطول الموجي ووقت التعرض، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن التعرض القصير حتى (بضع دقائق إلى عدة ساعات) قد يكون ضارًا. هناك دليل على أن الضوء الأزرق يمكن أن يؤدي إلى تغييرات دائمة في الرؤية، يمر كل الضوء الأزرق تقريبًا مباشرة إلى الجزء الخلفي من شبكية العين، حيث أظهرت بعض الأبحاث أن الضوء الأزرق قد يزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي ، وهو مرض يصيب الشبكية، تظهر الأبحاث أن التعرض للضوء الأزرق قد يؤدي إلى الضمور البقعي المرتبط بالعمر . الضوء الأزرق والنوم يرتبط وقت الشاشة ، خاصة في الليل ، بقلة النوم، و يعبث الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية بإيقاع الساعة البيولوجية أو دورة النوم. إنه يشير إلى عقلك للاستيقاظ والانتباه عندما يجب أن ينام، في إحدى الدراسات ، أدى التعرض لمدة ساعتين للضوء الأزرق في الليل إلى إبطاء أو توقف إفراز هرمون النوم الميلاتونين، و يمكن أن يساعدك إيقاف تشغيل أجهزتك الرقمية قبل 3 ساعات على الأقل من وقت النوم. الضوء الأزرق والسرطان قد يزيد التعرض للضوء الأزرق من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعملون في نوبة ليلية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والقولون والمستقيم. الضوء الأزرق والصحة العقلية تم ربط التعرض الليلي للضوء الأزرق بأعراض الاكتئاب في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، لكن التعرض للضوء الأزرق أثناء النهار قد يكون له تأثير معاكس، حيث تم استخدامه لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي أو الاكتئاب الموسمى، وهذا شكل من أشكال الاكتئاب المرتبط بتغير الفصول . أظهرت الأبحاث أن التعرض للضوء الأزرق لمدة 20 دقيقة في الصباح يساعد في تخفيف أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.