في أول إجراء طبي بالعالم قام الأطباء بزرع قلب خنزير في إنسان لإنقاذ حياته، وهذه العملية أجريت في أمريكا يوم 7 يناير الماضي في مستشفيات ماريلاند، وأكدت التصريحات الخاصة بالمستشفى أن القلب الجديد يعمل بشكل جيد بعد ثلاثة أيام من الجراحة التجريبية.
وفي متابعة لهذا الحدث، نشرت جريدة "medicalxpress"، أن القلب الخاص بالخنزير بعد نقله للشخص الذي كان يعاني من مضاعفات شديدة، وكان قلبه شبه منتهي، ثبت أن القلب المضاف الحديث الذي تم وضعه يعمل بشكل جيد بعد أربعة أيام من الجراحة التجريبية.
استمر الرجل الذي خضع لعملية زرع قلب الخنزير في التعافي أمس الثلاثاء، بعد أربعة أيام من الجراحة التجريبية، ومنذ عملية الزرع، تم توصيل ديفيد بينيت بجهاز القلب والرئة لدعم قلبه الجديد، وحول ذلك قالت المتحدثة باسم كلية الطب بجامعة مايلاند الدكتورة ديبورا كوتز، إنه لا يزال الوضع جيد ويتحسن المريض يوما بعد يوم وسيظل تحت الملاحظة للأسابيع القليلة المقبلة.
الجدير بالذكر، أنه بينيت الذي يبلغ من العمر 57 عامًا، خضع لعملية زرع تجريبية يوم الجمعة الماضية في المركز الطبي بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، وأعطاه الأطباء قلب الخنزير المعدل وراثيًا كمحاولة أخيرة لإنقاذ حياته.
وقال الأطباء إن حالة بينيت كانت فشل وعدم انتظام فى ضربات القلب، جعلته غير مؤهل لعملية زرع قلب بشري أو مضخة قلب.
وبسبب نقص الأعضاء البشرية المتبرع بها للزراعة، حاول العلماء معرفة كيفية استخدام الأعضاء الحيوانية بدلاً من ذلك، حيث تم تعديل قلب الخنزير وراثيا لجعل أعضائه أقل عرضة للرفض من قبل جسم الإنسان .
وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي تشرف على مثل هذه التجارب، بإجراء الجراحة بموجب ما يُسمى تصريح الطوارئ "للاستخدام الرحيم"، وهو متاح عندما لا يكون لدى المريض المصاب بحالة تهدد حياته خيارات أخرى.