يعد ضباب الدماغ أحد الأعراض المستمرة الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يتعافون من فيروس كورونا، وتم الإبلاغ عن ضباب الدماغ في حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من أعراض كورونا طويلة الأمد، فى هذا التقرير نتعرف على 6 عوامل خطر تزيد من احتمالية حدوث ضباب في الدماغ كأحد أعراض كورونا طويلة الأمد، بحسب موقع "دايلي إكسبريس".
ووجد فحص السائل النخاعي للعديد من مرضى كورونا لفترة طويلة مستويات مرتفعة من البروتين الالتهابي ووجود أجسام مضادة غير متوقعة، ويزعم الباحثون أن هذه الأجسام المضادة "المرتدة" يمكن أن تهاجم الجسم وتسبب أعراضًا طويلة المدى.
أوضحت كبيرة المؤلفين للدراسة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، الدكتورة جوانا هيلموث: "من الممكن أن يعمل الجهاز المناعي، الذي يحفزه الفيروس، بطريقة مرضية غير مقصودة وهذا هو الحال على الرغم من عدم إصابة الأفراد بالفيروس في أجسادهم."
تلقى المرضى الذين تم فحصهم ثقوبًا قطنية لفحص السائل النخاعي، لكن هذا حدث في المتوسط 10 أشهر بعد أن أبلغوا عن أعراض كورونا لأول مرة.
وحدد الباحثون عوامل خطر متعددة للأمراض المعرفية التي يبدو أنها تزيد من خطر الإصابة بضباب الدماغ.
وشملت هذه الأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتاريخ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والقلق، والاكتئاب، وتاريخ من تعاطي الكحول أو تعاطي المنشطات، وصعوبات التعلم.
كان لدى المريض العادي المصاب بأعراض تدهور معرفي 2.5 عامل خطر، والأشخاص الذين لا يعانون من أعراض معرفية لديهم متوسط أقل من واحد."إذا أخبر البعض أن لديهم مشاكل جديدة في التفكير والذاكرة".
وتم الإبلاغ عن ظهور هذه الأعراض من ضباب الدماغ والتدهور المعرفى في الفيروسات التاجية السابقة والسارس وفيروس كورونا، تشمل الأمثلة الأخرى التهاب الكبد C وفيروس إبشتاين-بار.يسبب ضباب الدماغ المرتبط بكورونا الطويل الأمد صعوبات في الأداء التنفيذي للمهام.
وقال هيلموث: "إنها تظهر كمشاكل تذكر الأحداث الأخيرة، والخروج بأسماء أو كلمات، والتركيز على المشكلات ، ومشكلات التمسك بالمعلومات ومعالجتها، فضلاً عن إبطاء سرعة المعالجة".
يعد البحث جزءًا من مشروع أكبر بعنوان دراسة التأثير طويل المدى للعدوى بفيروس كورونا المستجد (LIINC) تجريه جامعة كاليفورنيا الأمريكية والهدف هو جمع معلومات حول كيفية تأثير كورونا على الوظائف الجسدية المختلفة بعد تعافي الشخص.