كشفت دراسة جديدة، عن أن الأشخاص المصابون بالاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة للمعلومات الخاطئة والشائعات حول لقاحات كورونا، وقال الباحثون إن التحيز العام تجاه السلبية- أو الميل إلى التركيز على المعلومات السلبية بدلاً من المعلومات الإيجابية – قد يؤدي إلى تفاقم انتشار المعلومات المضللة، بحسب ما نشر موقع " sciencedaily".
وقام فريق من الباحثين بمستشفى ماساتشوستس العام بفحص ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب قد يكونون أكثر تقبلاً للمعلومات الخاطئة المتعلقة بلقاحات كورونا تم نشر النتائج التي توصلوا إليها في JAMA Network Open.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، روي إتش بيرليس، مساعد رئيس الأبحاث في قسم الطب النفسي ومدير مركز الصحة الكمية في بمستشفى ماساتشوستس: "أحد الأشياء الملحوظة حول الاكتئاب هو أنه يمكن أن يجعل الناس يرون العالم بشكل مختلف وهذا يعني، بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب، أن العالم يبدو كمكان مظلم وخطير ووجدنا أنه إذا كنت تعتقد أن العالم مكان خطير، فقد تكون أكثر ميلًا للاعتقاد بأن اللقاحات خطيرة. "
وجد الباحثون أن مستويات الاكتئاب أعلى بثلاث مرات على الأقل مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، وكان المشاركون الذين يعانون من أعراض اكتئابية معتدلة أو أكبر في الاستبيان الأولي أكثر عرضة لتأييد واحد على الأقل من أربعة عبارات خاطئة حول لقاحات كورونا في المسح اللاحق ، وأولئك الذين أيدوا هذه العبارات كانوا أقل عرضة للتطعيم.
على وجه التحديد ، كان وجود الاكتئاب مرتبطًا باحتمالية أعلى بمقدار 2.2 مرة لتأييد المعلومات الخاطئة، وكان المشاركون الذين أيدوا بيانًا واحدًا على الأقل من المعلومات الخاطئة أكثر احتمالية للتطعيم بمقدار النصف و 2.7 مرة أكثر للإبلاغ عن مقاومة اللقاح.
حلل بيرليس وزملاؤه أيضًا بيانات من مجموعة فرعية مؤلفة من 2809 مشاركًا أجابوا على استطلاع لاحق بعد شهرين.
كان الأشخاص المصابون بالاكتئاب في الاستطلاع الأول أكثر عرضة بمرتين من أولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب لتأييد معلومات خاطئة أكثر مما فعلوا في الاستطلاع السابق.
وتضمنت الدراسة أيضًا أسئلة حول وسائل التواصل الاجتماعي ومصادر الأخبار، فقد تمكن الباحثون أيضًا من استبعاد احتمال أن يكون تأثير الاكتئاب نتيجة الحصول على الأخبار من أماكن مختلفة.
وأكد الباحثون أنه من خلال علاج المستويات المرتفعة للغاية من الاكتئاب قد تنخفض قابلية الناس للتأثر بالمعلومات الخاطئة.