كشف البروفوسير مارك سبيلمان رئيس وحدة علاج أورام الثدى بمعهد جوستاف روسية السابق، رئيس معهد جوستاف روسية لأورام الثدي بفرنسا، في تصريح خاص لــ "انفراد "، أن سرطان الثدي ثلاثي السلبية، والذى كان لا يستجيب لأى علاج، حدث تطور كبير فى علاجه خلال عام 2021، حيث ظهرت 3 أدوية جديدة تقلل من نسب ارتجاع الورم مرة أخرى.
وقال، إن العلاج الأول يتكون من الأجسام المضادة، بالإضافة إلى أجزاء صغيرة من العلاج الكيميائي، حيث تقلل نسبة ارتداد أورام الثدى المنتشرة ثلاثية السلبية، مشيرا إلى أنه فاعليته مرتفعة فى العلاج وأعراضه الجانبية قليلة، مضيفا أن هذه العلاجات لعلاج سرطان الثدى المنتشرة.
وأوضح، إنه خلال عام أو عامين يمكن أن يدخل فى العلاج التكميلي لعلاج سرطان الثدى ثلاثى السلبية غير المنتشرة، مضيفا، إن العلاج الثانى هو أحد العلاجات المناعية، ولم يحصل على الموافقة فى اوروبا حتى الآن، وهناك دواء ثالث متطور يستخدم فى الناس الذين يحملون جين براكا 1 وبراكا 2 فى الأورام غير المنتشرة، وحقق نتائج جيدة وهو علاج تكميلى بعد العلاج الكيميائى فى الأورام غير المنتشرة، وحقق نتائج مرتفعة وساعد فى البقاء على قيد الحياة وساعد فى منع الارتجاع مرة أخرى.
وأشار، إلى أن المرضى الذين لديهم مستقبلات الهرمون، 30% منهم يمكنهم الاستغناء عن العلاج الكيميائى واستبداله بالعلاج الهرمونى فقط والذى يؤخذ عن طرق الفم، والمسح والكشف المبكر بالماموجرام يعتبر فرصة كبيرة للشفاء من السرطان، مؤكدا إنه لابد من عمل ماموجرام من سن 50 إلى 70 سنة كل عامين لأن الاكتشاف المبكر يعطى فرصة كبيرة جدا للشفاء، ويحقق نسبة استجابة عالية جدا، بالإضافة إلى الفحص الذاتى للثدي، لأن نسب الشفاء عالية جدا.
وأكد على ضرورة اجراء مسح ماموجرام على الثدى او عمل سونار "أشعة تلفزيونية" لأنهما يظهران الأورام الصغيرة والاكتشاف المبكر للأورام غير مرتفع الثمن، وهو أفضل طريقة حتى لا نصل لمرحلة العلاجات، وتنقذ ملايين المرضى من الإصابة.
من جانبه قال البروفوسير جوزيف جليجوروف أستاذ علاج الأورام بجامعة السربون بفرنسا، إن هناك علاجات موجهة ظهرت لعلاج الأورام المنتشرة للسيدات اللاتى لديهن مستقبلات للهير 2، فان هناك نوعين من العلاجات الموجهة تم التوصل اليها مؤخرا.
وأضاف، إنه فى الوقت الحالي لكى نصل للشفاء التام لا يمكن الاستغناء على العلاج الكيميائى ولكن نقلل من استخدامه، ويمكن استبداله فيما بعد بالعلاج المناعى.
واكد، أن أدوية العلاج الكيميائى لم تعد كما كانت من قبل، موضحا، إن العلاج الكيميائى تطور عن ما كان عليه من 10سنين أو 20 سنة، موضحا إن العلاج الكيميائى ليس الجانب المظلم، والعلاج الموجة ليس هو الجانب المشرق، فهناك أدوية من العلاجات الكيميائية آثارها الجانبية أقل من العلاجات الموجهة.
وينصح السيدة بأنه إذا ظهرت بعض العلامات أو التغيرات على الثدي لابد من العرض على الطبيب ، مشيرا إلى أن أهم العلامات التي تلاحظها المرأة عند الاصابة بسرطان الثدى: هو ظهور تغير فى لون الثدى، احمرار او افرازات بالحلمة، أو تغير فى حجم الثدى، كل هذه العلامات تدل على الاصابة بسرطان الثدى، أو ظهور غدة ليمفاوية بالرقبة، أو تحت الإبط، ولابد من الكشف المبكر ولا يمكن تشخيص ذلك بالكشف الإكلينيكي لأن الكشف الإكلينيكي لا يمكن اكتشافه إلا إذا كان الورم 2 سم، لكن الماموجرام أو السونار يمكن أن يكتشفا الورم من بدايته عندما يكون بحجم 1 أو 2 أو 3 ملى، لذلك لابد من مراعاة ذلك.
وأضاف، إنه لا يوجد ما يدل على أن بعض الأطعمة تسبب السرطان، ولكن يجب الاقلال من الكربوهيدرات بشكل عام لمنع الاصابة بالسرطان، ولابد من تناول الأكل الصحى، والاقلال من تناول اللحوم الحمراء، وذلك للوقاية من السرطان عموما وليس أورام الثدى فقط.
.jpeg)
