أصبح تقوية جهاز المناعة أحد أكثر الأهداف شيوعًا بالنسبة لمعظمنا بعد وباء فيروس كورنا، وهناك عدد من الطرق المعروفة لتعزيز مناعتنا نعلمها، سواء كان ذلك عن طريق اختيار الغذاء المناسب، وتحسين نمط الحياة، واستخدام مساعدات المناعة الطبيعية، والمكملات الغذائية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة، وشرب الماء، ومن الطرق التي لا يعرفها الكثير من الناس لتعزيز المناعة هى ممارسة الأنشطة الإبداعية، وفقاً لموقع "health".
أكدت دراسات متعددة أن الإبداع يمكن أن يزيد المشاعر الإيجابية ويقلل من التوتر ويقلل من القلق وأعراض الاكتئاب، بل ويحسن أداء الجهاز المناعي.وقالت دراسة نُشرت في مجلة علم النفس الإيجابي، إن قضاء الوقت في الأهداف الإبداعية خلال اليوم يمكن أن يرتبط بتأثير إيجابي نشط أعلى.
ويمكن لهذه التأثيرات الإيجابية أن تجعل الشخص يختبر حالات مزاجية مثل الفرح والسعادة والتفاؤل والفخر والامتنان والأمل والتسلية والصفاء والاهتمام والبهجة، إلخ.
كيف تدمج الإبداع في حياتك؟
يمكن تعديل أشكال الإبداع مع تقدم العمر، عندما نكون أطفالًا، فإننا نلون ونصنع أشكالًا مختلفة من الطين ونجعل الدمى ترتدي ملابس متنوعة. عندما نكون في سن المراهقة، نشارك في المسرحيات ، والفرق الموسيقيةعندما نتقدم في السن، ينخفض الإبداع أحيانًا ونركز أكثر على مهامنا التعليمية والمهنية بعد ذلك تأتي تحديات دعم الأسرة والشريك والحياة لتصبح رتيبة مع التكرار.
لا يزال بإمكاننا رعاية الجانب الإبداعي بداخلنا من خلال متابعة الإبداع كهواية أو مهنة.
ما هي فوائد الأنشطة الإبداعية؟
تشير العديد من الدراسات حول الإبداع والصحة إلى أن الأنشطة الإبداعية يمكن أن توفر العديد من الفوائد الصحية، إضافة الإبداع إلى الروتين اليومي يمكن أن يقلل من استجابة جسمك للتوتر والقلق، والانخراط في روتين إبداعي بممارسة منتظمة يحسن مزاجك إذا كنت تمر بأوقات عصيبة، فالإبداع يعزز صحة جهاز المناعة لديك، وهناك العديد من الدراسات التي تثبت أن جانبك الإبداعي يمكن أن يكون له آثار إيجابية على جهاز المناعة.
أظهرت دراسة عديدة أن الموسيقى يمكن أن تساعد في تحسين جهاز المناعة، وتقليل استجابة الجسم للالتهابات.
يمكن للإبداع أن يعزز وظائف الدماغ من خلال إحداث تأثير إيجابي على الصحة الإدراكية عندما يركز شخص ما بشكل مكثف على نشاط إبداعي ، فإنه يساعد في حل المشكلات والتفكير النقدي واتخاذ القرار.
أظهرت الأبحاث أيضًا أن استمرار الممارسة الإبداعية طويلة المدى يساعد في بناء مخزون احتياطي من الوظائف الإدراكية، مما قد يساعد في تأخير التنكس العصبي في المستقبل.