كشفت دراسة جديدة أن السجائر الإلكترونية ليست أكثر فاعلية في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وقال الباحثون أن 10 % من المدخنين الذين اعتمدوا على السجائر الإلكترونية للتخلي عن عادتهم نجحوا في الإقلاع عن التدخين لمدة 12 شهرًا فقط ثم عادوا مرة أخرى للتبغ، وهذا الرقم حوالي الخمس بالنسبة للمدخنين الذين تجنبوا العلكة أو اللاصقات أو أقراص النيكوتين واستسلموا دون أي مساعدة إضافية.
ألقت النتائج التي توصل إليها الباحثون الأمريكيون وفقا لموقع " dailymail"، بظلال من الشك على المعلومة القائلة بأن السجائر الإلكترونية هي واحدة من أفضل الطرق لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
واستخدم باحثو جامعة كاليفورنيا بيانات مسح من 3000 مدخن حاولوا مؤخرًا الإقلاع عن هذه العادة، وأكثر من 1000 مدخن سابق حديثًا.
وأجريت الاستطلاعات - المستخدمة في الدراسة المنشورة في مجلة Tobacco Control - بين عامي 2017 و 2019، وفي بحثهم ، تم تعريف محاولة الإقلاع الناجحة على أنها الامتناع عن منتجات التبغ مثل السجائر لمدة 12 شهرًا أو أكثر.
سُئل المشاركون عن نوع المنتج الذي يستخدمونه لمحاولة التخلص من عادة التدخين.
درس الباحثون الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن تدخين السجائر وأولئك الذين يحاولون الإقلاع عن جميع منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، إذا كانوا يستخدمون السجائر الإلكترونية ، فقد تم استجوابهم عن منتج النيكوتين الذي استخدموه، وسُئلوا أيضًا عن مستوى اعتمادهم على التبغ، مثل عدد المرات التي يدخنون فيها، والمدة التي قضوها في التدخين.
بحلول عام 2019 ، نجح 10 % فقط من أولئك الذين حاولوا استخدام السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين في عام 2017، وتمت مقارنة هذا بنسبة 19% من أولئك الذين لم يستخدموا أي منتجات على الإطلاق.
كما قدر العلماء أيضًا أن السجائر الإلكترونية كانت مرتبطة بسبع محاولات ناجحة أقل لكل 100 من الذين أقلعوا عن التدخين، مقارنة بالمساعدات الصيدلانية الأخرى مثل: العلكة وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك، استأنف ما يقرب من 60 من المدخنين السابقين الذين استخدموا التدخين الإلكتروني يوميًا التدخين التقليدي بحلول عام 2019.
قال الدكتور جون بيرس، مؤلف الدراسة: "لم يُظهر هذا التحليل فائدة لاستخدام السجائر الإلكترونية إما للمساعدة فى الإقلاع عن التدخين أو كبديل لتدخين السجائر".
في حين أن البعض يعتقد أن التدخين الإلكتروني - الفيبينج - Vaping يعتبر عمومًا أقل ضرراً من التدخين التقليدي، فقد ربطت عدد كبير من الدراسات هذه العادة بعدد من المشكلات الصحية، منها مشاكل الجهاز التنفسي .