يُعد فرط ضغط الدم، المعروف أيضًا باسم ارتفاع ضغط الدم، حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة من خلال عدد من التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، وتتعدد أسباب ارتفاع ضغط الدم وتتراوح بين تلك التي يمكن للفرد التحكم فيها وتلك التي لا يستطيع السيطرة عليها، وكشف العلماء سبب آخر وراء ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لتقرير موقع "إكسبريس".
يمكن أن يكون لارتفاع ضغط الدم عدة أسباب، بما في ذلك السمنة، وقلة النشاط البدنى، والتدخين، والإفراط في الكحول، وتجاوز سن 65، وتحمل هذه الحالة عددًا من المخاطر إذا استمرت لفترة طويلة من الزمن بسبب الإجهاد الإضافي الذي تسببه للقلب والأوعية الدموية وأعضاء الجسم الأخرى.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم المستمر إلى زيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب وأمراض الشرايين وغيرها.
وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Hypertension، أن حالة موجودة في الفم يمكن أن تكون سببًا لارتفاع ضغط الدم، وهى أمراض اللثة، وهى شائعة بين عدد كبير من الأشخاص، حيث وجدت الدراسة التي أجرتها كلية لندن الجامعية على 250 من البالغين الأصحاء صلة بين أمراض اللثة وارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت النتائج أن المشاركين المصابين بأمراض اللثة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بمقدار الضعف عن أولئك الذين يعانون من لثة صحية.
من جانبه، قال الدكتور فرانشيسكو ديوتو، مؤلف الدراسة "تشير الأدلة إلى أن بكتيريا اللثة تسبب تلفًا للثة وتؤدي أيضًا إلى استجابات التهابية يمكن أن تؤثر على تطور أمراض مزمنة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم".
على الرغم من أن هذه الدراسة محدودة، إلا أن نتائجها تشير إلى أن 50 بالمائة من البالغين قد يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المكتشف وغير المشخص بسبب أمراض اللثة.
علاوة على ذلك، اقترح الباحثون أن علاج أمراض اللثة والوقاية منها يمكن أن يكون وسيلة فعالة من حيث لتقليل الالتهاب وتقوية بطانة الأوعية الدموية.
وأضافت الدكتورة إيفا أجيليرا: "غالبًا ما يعاني مرضى اللثة من ارتفاع في ضغط الدم، خاصة عند وجود التهاب نشط أو نزيف في اللثة".