كشفت دراسة جديدة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية "CDC" أن التطعيم ضد كورونا أثناء الحمل يمكن أن يساعد في حماية الطفل بعد الولادة أيضاً من الفيروس التاجي، بحسب ما نشر موقع "CNN" الأمريكي.
وقال الباحثون أن أطفال الأمهات اللائي أكملن جرعتين من لقاح فيروس كورونا فايزر أو موديرنا أثناء الحمل كان لديهن خطر أقل بنسبة 60٪ في دخول المستشفى مع كورونا في الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن التطعيم ضد كورونا أثناء الحمل قد لا يحمي الأم فحسب، بل طفلها أيضًا وبدا أن هذه الحماية أعلى بين الأطفال الذين تم تطعيم أمهاتهم في وقت لاحق من الحمل.
وقالت الدكتورة دانا ميني دلمان، رئيسة فرع مراقبة البحوث والوقاية للرضع في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، خلال مؤتمر صحفي أمس " تطعيم الأم هو وسيلة مهمة حقًا للمساعدة في حماية هؤلاء الأطفال الصغار"
وأضافت "بالنسبة للأمراض الأخرى مثل الأنفلونزا والسعال الديكي، فإن التطعيم أثناء الحمل يوفر الحماية للرضع خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وهي الفترة التي يكون فيها الأطفال معرضين لخطر الإصابة بمرض شديد."
وكتب الباحثون - من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومؤسسات وجامعات أمريكية أخرى - في الدراسة الجديدة أنه من المحتمل أن تنتقل الأجسام المضادة لكورونا عبر المشيمة من الأم إلى الطفل أثناء الحمل و "قد توفر الحماية للرضع".
عندما تتلقى الأمهات لقاح كورونا أثناء الحمل، فإن أجسامهم تبني أجسامًا مضادة للحماية من كورونا وقد تم العثور على هذه الأجسام المضادة في دم الحبل السري، مما يشير إلى أن الأجسام المضادة قد انتقلت من الحامل إلى الرضيع النامي.".