حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن المعلومات الخاطئة التي تفيد بأن جائحة فيروس كورونا قد انتهت، ووقف ارتداء الكمامات، وإنهاء التباعد البدني، مع وجود متغير أكثر قابلية للانتقال، تؤدي لارتفاع عدد الإصابات في جميع أنحاء العالم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "بعد عدة أسابيع شهدت حالات انخفاض، تتزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 مرة أخرى على مستوى العالم، لا سيما في أجزاء من آسيا".
أوضح الدكتور تيدروس أن هذه الزيادات تحدث على الرغم من الانخفاضات في الاختبارات في بعض البلدان، مما يعني أن الحالات التي نراها ليست سوى غيض من فيض، محذرا من أنه عندما تتزايد الحالات، تتزايد الوفيات أيضا، مضيفاً أنه من المتوقع استمرار الفاشيات والزيادات على المستوى المحلي، لا سيما في المناطق التي تم فيها رفع التدابير اللازمة لمنع انتقال العدوى.
وأشارت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 إلى مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى زيادة الحالات في جميع أنحاء العالم، بدءا من متغير أكثر قابلية للانتقال، وهناك عامل آخر يؤثر على زيادة الأعداد وهو رفع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي وضعت لمكافحة انتشار الفيروس.
وحذرت الدكتورة ماريا فان كيرخوف من أن وقف استخدام الكمامات، وإنهاء التباعد البدني، ورفع القيود التي تحد من حركة الأشخاص، يوفر هذا للفيروس فرصة للانتشار، مشيرة إلى أن هناك كميات هائلة من المعلومات الخاطئة، تسبب الكثير من اللبس بين الناس.
بدوره، أوضح الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن الفيروس لم يستقر بعد في نمط موسمي بحت أو نمط يمكن التنبؤ به حتى الآن، مشددا على ضرورة التحلي باليقظة والحذر، مضيفا أن الفيروس لا يزال يتمتع بـ "ليونة عالية" ويتنقل بسهولة، ومن المرجح أن يستمر في الانتشار في جميع أنحاء العالم.