يحتفل العالم اليوم بمكافحة المخدرات لإلقاء الضوء على هذه المشكلة التى أصبحت من بين المخاطر الجسيمة التى تهدد العالم، ويهدف هذا اليوم إلى توعية المجتمعات التى ينتشر فيها الإدمان بأضراره وكيفية التعرف على أعراضه والعلامات التى تظهر على متعاطى المخدرات حتى نتفادى الوقوع فى هذا الخطر الكبير وكيفية الوقاية من انتشاره.
وقال الدكتور "عمرو عثمان" رئيس صندوق مكافحة الإدمان: "احتفالنا باليوم العالمى لمكافحة المخدرات بتوقيع 10 بروتوكولات مع 10 جمعيات أهلية فى 12 محافظة، للوصول للفئات الأكثر عرضة لإدمان المخدرات، وهم الأطفال والشباب فى المناطق العشوائية، الحرفيين، والسائقين، بالإضافة إلى استكمال حملة "أنت أقوى" التى أثبتت نجاحها حيث استطعنا جذب 12 مليون فرد خلال أول 3 أسابيع من الحملة ويستمر تزايد الأعداد حتى وصل عدد المقبلين على العلاج إلى 82%".
وأضاف: "استهدفنا العام الماضى 1000 مدرسة على مستوى الجمهورية للوصول للمراحل العمرية الصغيرة التى تنجذب للمخدرات بصورة كبيرة، ونخطط العام القادم للوصول إلى 4000 مدرسة و400 مركز شباب لتكثيف التوعية والتخلص من هذه الآفة".
وأشار الدكتور "عمرو عثمان" إلى أن نسبة الإدمان فى مصر وصلت إلى 2.4% ونسبة التعاطى 10% وهو ضعف نسبة التعاطى العالمية، وبالاحصائيات الأخيرة اتضح لنا أن مرحلة التعاطى تبدأ من عمر 11 عام فى بعض المناطق نظرا لتراجع دور الأسرة فى تربية ومراقبة الأبناء، ويستمر معنا إدمان الترامادول فى المركز الأول من بين أنواع المخدرات التى يتناولها الجميع حيث سجلت 51% من نسبة المدمنين، والحشيش يحتل المركز الأول فى التعاطى خاصة بين فئة السائقين والمهنيين.
وتابع: "مواجهة هذه الآفة لن تتم بجهة واحدة ولكن بتكاتف الجميع معا للعمل على تحصين أبنائنا من الانجراف داخل هذه الدائرة حتى لا تنهى حياتهم".