درس باحثون في جامعة كونكورديا الأمريكية، كيف يمكن أن تؤدي الأنسجة الدهنية من أجزاء مختلفة من الجسم إلى ظهور مرض السكري لدى الرجال والنساء، وقاموا بمراجعة ما يقرب من 200 ورقة علمية بحثًا عن فهم أعمق لكيفية عمل الدهون على مستوى السطح والأنسجة ، والآليات التي يساهم بها هذا النسيج في ظهور مرض السكري.
قال كيري ديلاني ، مرشح الدكتوراه في مركز بيرفورم في كونكورديا والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية وفقا لموقع " times news": "هناك العديد من النظريات المختلفة حول كيفية تطور مرض السكري، والنظريات التي نستكشفها تفترض أن مناطق مختلفة من الأنسجة الدهنية تساهم في مخاطر المرض بشكل مختلف.
يخزن الرجال والنساء الدهون في أماكن مختلفة، ويرتبط مرض السكري، مثل العديد من الأمراض الأخرى، ارتباطًا وثيقًا بالدهون في منطقة البطن، وتميل النساء إلى تخزين هذه الدهون تحت الجلد مباشرة، وهذا ما يعرف باسم الدهون تحت الجلد، عند الرجال، تُخزَّن دهون البطن حول الأعضاء، وهذه دهون حشوية.
يبدو أن الدهون تظهر سمات مختلفة لدى الرجال والنساء، تنمو بشكل مختلف، وتتشتت بشكل مختلف، وتتفاعل مع الجهاز المناعي والالتهابي بشكل مختلف.
على سبيل المثال ، تتمدد الأنسجة الدهنية عند الرجال بسبب نمو حجم الخلايا الدهنية ؛ عند النساء ، تتكاثر الخلايا الدهنية ويزداد عددها، يتغير هذا مع فقدان هرمون الاستروجين الوقائي الذي يختفي مع انقطاع الطمث وقد يفسر سبب تعرض الرجال للإصابة بمرض السكري في وقت مبكر من العمر أكثر من النساء.
انطلاقا من الفرضية القائلة بأن خطر الإصابة بالسكري ناتج عن توسع الدهون الحشوية لدى الرجال والدهون تحت الجلد لدى النساء ، قام الباحثون بعد ذلك بفحص الأوراق لمعرفة ما كان يحدث في البيئات الدقيقة على مستوى الخلية.
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث ، فقد لوحظت اختلافات عامة في مستوى الخلايا المناعية والهرمونات والخلايا لدى الرجال والنساء والتي يبدو أنها تدعم أصولًا مختلفة لمرض السكري بين الجنسين.
