كشف باحثون أمريكيون أن تناول 6- 12 حبة برقوق في اليوم يمكن أن يقلل من علامات الالتهاب المرتبطة بكثافة العظام وتحمى العظام، بحسب ما نشر موقع "ميديكال نيوز توداي".
وهشاشة العظام هي أكثر أمراض العظام شيوعًا، حيث تتسبب في فقدان كتلة العظام وتصبح مسامية وهشة، خاصة عند كبار السن وهذا يزيد من خطر الكسور والتأثيرات الدائمة مثل الألم المستمر وألم العمود الفقري.
ويؤثر مرض هشاشة العظام على الرجال والنساء، ولكنه يحدث في كثير من الأحيان بين الإناث الأكبر سنًا، علاوة على ذلك، فإن كسور العظام بسبب هشاشة العظام تحدث بشكل متكرر بين الأشخاص بعد سن اليأس أكثر من الأفراد قبل سن اليأس.
عندما تتوقف المبايض عن العمل أثناء انقطاع الطمث عند الإناث، تنخفض مستويات الإستروجين يؤدي هذا إلى زيادة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم والتي يمكن أن تسهم في فقدان العظام.
ودرس البحث الجديد من برنامج علم وظائف الأعضاء التكاملي والطب الحيوي وأقسام علوم التغذية وعلم الحركة في جامعة ولاية بنسلفانيا كيف يؤثر استهلاك البرقوق على علامات الالتهاب المرتبطة بفقدان العظام.
وقدمت الكاتبة الرئيسية الدكتورة جاهاني داماني، بمعهد Huck لعلوم الحياة في ولاية بنسلفانيا، النتائج التي توصل إليها فريقها في اجتماع علم الأحياء التجريبي 2022 لجمعية علم وظائف الأعضاء الأمريكية.
وقال الباحثون: "ما نعرفه هو أن هناك ارتباطًا قويًا بين المستويات العالية لفترات طويلة من الالتهاب و الأمراض المزمنة، وخاصة هشاشة العظام."
وأضافوا: "الالتهاب مرتبط بجهاز المناعة وصحة العظام ، ونعلم أنه في حالة ارتفاع الالتهاب ، فإن الأشخاص الذين لديهم علامات التهابية عالية لديهم احتمالية متزايدة للإصابة بهشاشة العظام ، وخاصة النساء."
البرقوق والبوليفينول
البوليفينول عبارة عن مركبات نباتية نشطة لها خصائص مضادة للأكسدة، فهي تساعد في منع تلف الخلايا من الجذور الحرة والجزيئات غير المستقرة التي تعتبر منتجات ثانوية لعمليات التمثيل الغذائي والتي يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد التأكسدي.
وأظهر البرقوق الغني بالبوليفينول خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في دراسات أخرى.
هل البرقوق يقلل الالتهاب؟
درست داماني وفريقها 106 امرأة تتراوح أعمارهن بين 55 و 75 عامًا مع انخفاض في كثافة المعادن في العظام ، وهو مؤشر على هشاشة العظام.
يهدف الباحثون إلى تقييم كيف يمكن أن يؤثر استهلاك البرقوق لمدة 12 شهرًا على مستويات الالتهاب.
تناولت مجموعة من هؤلاء الأشخاص حوالي ستة حبات برقوق يوميًا لمدة 12 شهرًا ، وأكلت مجموعة أخرى حوالي 12 حبة برقوق يوميًا لمدة 12 شهرًا لم تأكل المجموعة الضابطة أي برقوق خلال هذا الوقت.
تناول جميع المشاركين مكملات الكالسيوم وفيتامين د أيضًا ، باعتبارها "معيار الرعاية".
عند فحص عينات الدم قبل التجربة وبعدها، لاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا في علامات الالتهاب لدى المشاركين الذين تناولوا البرقوق مقارنةً بالمجموعة الضابطة.