قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، من المستحيل المبالغة في أهمية الأمراض غير المعدية، والتي تتسبب في 7 من كل 10 وفيات على مستوى العالم، موضحا أنه بحلول عام 2030، سيموت ما يقدر بنحو 150 مليون شخص من الأمراض غير المعدية.
وأضاف فى بيان جديد له، من خلال الاستثمارات الاستراتيجية الصحيحة، يمكن للبلدان التي تواجه العبء الأكبر للوفيات المبكرة للأمراض غير المعدية أن تغير مسارها، حيث يمكنهم القيام بذلك من خلال التركيز على بعض السياسات الرئيسية في مجالات تشمل مكافحة التبغ، والكحول، والحد من تناول الملح، وزيادة النشاط البدني، وإدارة ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
وأوضح، أنه في غانا وحدها، يموت 86 ألف شخص كل عام بسبب الأمراض غير المعديةمثل السرطان والسكري وأمراض القلب والرئة، مضيفا، إن المأساة الكبرى هي أن الأمراض غير المعدية يمكن الوقاية منها أو التحكم فيها إلى حد كبير.
وتابع، يسلط العبء المتزايد للأمراض غير المعدية الضوء على التهديدات العديدة للصحة في الطعام الذي يأكله الناس، والمياه التي يشربونها، والهواء الذي يتنفسونه، والظروف التي يعيشون ويعملون فيها، كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز السلوكيات الصحية والنشاط البدني.
وأكد، أن تمثل الأمراض غير المعدية الآن 85% من جميع الوفيات المبكرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، الأشخاص المصابون بالأمراض غير المعدية هم أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة من كورونا، كما تتسبب الأمراض غير المعدية أيضًا في خسائر فادحة في الاقتصادات، حيث تقلل عدد الأشخاص في سنواتهم الأكثر إنتاجية، مضيفا، كما قلت من قبل، نحن نعرف كيف نمنع الأمراض غير المعدية، ونعرف كيف نتعامل معها.
في الواقع، يمكن تجنب معظم الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية من خلال حلول فعالة من حيث التكلفة، مع نهج الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.
يقدم تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية سياسات قائمة على الأدلة تمثل الإجراءات الأكثر فعالية من حيث التكلفة للبلدان للحد من عبء الأمراض غير المعدية.
وأوضح، أنه في الواقع، يمكن إنقاذ أكثر من 7 ملايين شخص مقابل 84 سنتًا فقط للفرد سنويًا من الآن وحتى عام 2030، سيحقق هذا الاستثمار أكثر من 230 مليار دولار أمريكي من الفوائد الاقتصادية والمجتمعية وتجنب ما يقرب من 10 ملايين نوبة قلبية وسكتات دماغية على مستوى العالم بحلول عام 2030، لكن التمويل المحلي والدولي لهذه الحلول لا يزال محدودًا للغاية.
اليوم، هناك 14 دولة فقط على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الأمراض غير المعدية من أهداف التنمية المستدامة، حيث يتطلب التغلب على هذه التحديات التزامًا تقنيًا وماليًا وقبل كل شيء التزامًا سياسيًا.
يركز الاتفاق العالمي الجديد بشأن الأمراض غير المعدية على خمسة مجالات رئيسية:
أولاً: من خلال تنفيذ تدابير فعالة من حيث التكلفة للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها.
ثانيًا: من خلال التأكد من أن الأشخاص في حالات الطوارئ الإنسانية يمكنهم الحصول على الأدوية التي يحتاجون إليها.
ثالثًا: من خلال دمج الأمراض غير المعدية مع الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.
رابعا: من خلال المراقبة الشاملة.
خامسًا: من خلال تناول الصحة النفسية في السياسات والبرمجة.