كشف موقع "ديلى اكسبرس"، يدمر الخرف آلاف الأرواح كل عام في المملكة المتحدة، ومن المقرر أن تزيد الاعداد خلال العقود القادمة، ومع ذلك، يمكنك تعديل خطر إصابتك بتدهور الدماغ، وفقًا لأحد الأطباء، حيث ترتبط أطعمة معينة بـ "تدهور مهارات التفكير لدى كبار السن".
وقال الموقع، من المقرر أن يتسارع الخرف وهو مصطلح عام للأعراض المرتبطة بتدهور الدماغ، خلال العقود القادمة مع دخول أعداد أكبر من البريطانيين في سن الشيخوخة، تستعد أنظمة الرعاية الصحية للأزمة ولكن لا يزال من الممكن تخفيف تأثيرها، هذا بسبب وجود طرق مثبتة لتعديل خطر الإصابة بالخرف، تسلط الأبحاث الجارية الضوء على الدور الذي يلعبه النظام الغذائي في التسبب في تدهور الدماغ.
وفقًا للدكتورة ميشيل لوتشيانو من جامعة إدنبرة، يجب أن تتعامل بسهولة مع الدهون غير المشبعة إذا كنت ترغب في الحفاظ على دماغك في حالة جيدة، حيث ترتبط الدهون المشبعة، التي عادة ما تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة، بنتائج سيئة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وما يضر القلب يضر بالدماغ دائمًا، موضحة،إن أسوأ الأطعمة التي تسبب تدهور الذاكرة، هى الزبدة، وزيت النخيل، ومنتجات الألبان، واللحوم.
كيف يمكن للدهون المشبعة أن تقوض صحة الدماغ..
يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الدهون المشبعة إلى "تفاقم" مهارات التفكير، في دراسة نُشرت العام الماضي في المجلة الأمريكية للتغذية البشرية، وجد الباحثون أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من الدهون المشبعة في دمائهم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر، النوع الأكثر شيوعًا.
بحث فريق بقيادة الدكتور ماجكن جنسن والدكتور مانجا كوتش، بكلية هارفارد للصحة العامة، عن 45 نوعًا مختلفًا من جزيئات الدهون التي يمكن أن تنتشر في دم 1252 فردًا مسنًا، 498 منهم أصيبوا بالخرف في غضون حوالي 5 سنوات من سحب الدم، باستخدام عينات الدم التي تم جمعها من التجربة، وجد هؤلاء الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الدهون المشبعة في دمائهم كانوا أكثر عرضة لفقدان الإدراك والإصابة بمرض الزهايمر من الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من حمض اللينوليك، وهو أحماض أوميجا 6 الدهنية المتعددة غير المشبعة والتي يوجد في العديد من الزيوت النباتية.
كان العلماء قد بدأوا بالفعل في ربط تناول الدهون المشبعة بالنظام الغذائي بزيادة خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي، لكن هذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تستخدم اختبارات الدم في مثل هذا العدد الكبير من الأشخاص من أجل فهم الصلة بين النظام الغذائي والدماغ لاحقًا.
في المستقبل، من المرجح أن يبحث الباحثون في آثار تدخلات غذائية محددة مرتبطة بالدهون على مخاطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
توصي الإرشادات الصحية في المملكة المتحدة بما يلي:
1.يجب ألا يأكل الرجل العادي الذي يبلغ من العمر 19 إلى 64 عامًا أكثر من 30 جرامًا من الدهون المشبعة يوميًا.
2.يجب ألا تأكل المرأة المتوسطة التي تتراوح أعمارها بين 19 و64 عامًا أكثر من 20 جرامًا من الدهون المشبعة يوميًا.
وقال الموقع، لقد وجدت الدراسة أن ارتفاع مستويات الدهون المشبعة في الدم مرتبط بزيادة المخاطر، يُنصح أيضًا بضرورة تقليل تناول الدهون بشكل عام واستبدال الدهون المشبعة ببعض الدهون غير المشبعة، بما في ذلك دهون أوميجا 3، وهناك نصائح عملية تساعدك على التقليل من الدهون المشبعة على وجه التحديد..
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS، يمكن أن تساعدك ملصقات التغذية الموجودة على الجزء الأمامي والخلفي من العبوة في تقليل الدهون المشبعة.
وأشار الموقع إلى إنه يجب اختيار المنتجات ذات اللون الأخضر أو الكهرماني للدهون المشبعة، يمكن أن يكون هناك اختلافا كبيرا في محتوى الدهون المشبعة بين المنتجات المماثلة، كما تنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS أيضًا باختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة، يمكن أن تختلف أحجام الحصص أيضًا.