تحتفل منظمة الصحة العالمية، اليوم الموافق 25 ابريل باليوم العالمي للملاريا 2022 تحت شعار " تسخير الابتكار لتقليل عبء مرض الملاريا وإنقاذ الأرواح"، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى الاستثمارات والابتكار التي تجلب أساليب جديدة لمكافحة ناقلات الأمراض، والتشخيص، والأدوية المضادة للملاريا وغيرها من الأدوات لتسريع وتيرة التقدم ضد الملاريا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، على الرغم من التقدم المطرد في خفض العبء العالمي للملاريا بين عامي 2000 و2015، فقد تباطأ التقدم أو توقف في السنوات الأخيرة، لاسيما في البلدان ذات العبء الثقيل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، موضحة، إن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة ومتضافرة لإعادة العالم إلى مساره نحو تحقيق أهداف عام 2030 لاستراتيجية منظمة الصحة العالمية لمكافحة الملاريا، مضيفة، إن الملاريا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه ولا يزال له تأثير مدمر على صحة الناس ومعيشتهم في جميع أنحاء العالم، موضحة، إنه في عام 2020، كان هناك ما يقدر بنحو 241 مليون حالة ملاريا جديدة و627 ألف حالة وفاة مرتبطة بالملاريا في 85 دولة، كان أكثر من ثلثي الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة الذين يعيشون في الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية.
حدود جديدة في مكافحة ناقلات الأمراض..
في السنوات الأخيرة، عمل الباحثون على تطوير أدوات وتقنيات جديدة في مجال مكافحة ناقلات الملاريا لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة المرض، مثل الأنواع الجديدة من الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، ومبيدات البعوض المكانية.
وقد نشرت منظمة الصحة العالمية أول توصية في أكتوبر 2021 بتناول لقاح الملاريا S/ RTS، والتي تدعو إلى استخدام اللقاح على نطاق أوسع بين الأطفال الذين يعيشون في مناطق متوسطة إلى عالية من الملاريا المتصورة المنجلية.
وقالت المنظمة، إن لقاح الملاريا الأول هو خطوة كبيرة إلى الأمام لمكافحة الملاريا وصحة الطفل والعدالة الصحية.
قالت الدكتورة كيت أوبراين، مديرة قسم التحصين واللقاحات والمستحضرات البيولوجية، إذا تم تطبيق اللقاح على نطاق واسع، فقد ينقذ عشرات الآلاف من الأرواح كل عام، مضيفة، إن هذا التوجيه ضروري للبلدان لأنها تدرس ما إذا كانت ستتبنى اللقاح وكيفية اعتماده كأداة إضافية لتقليل أمراض الأطفال والوفيات الناجمة عن الملاريا".