قال لوكا مايستريبيرى، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، خلال مؤتمر صحفى لمنظمة الصحة العالمية اليوم عن الوضع فى سوريا، إن التعاون مع الصحة العالمية مهم للنظر إلى الاحتياجات الماسة للسوريين، وتركز الأنشطة على المجالات المشتركة والتى تصل إلى 12 مليون دولار، وتزيد إلى 50 مليون فى 2022.
وأضاف، أنه خلال الأزمة السورية نهدف إلى تحقيق التعافى المبكر فى جميع المجالات، وتوفير مجموعة من الخدمات من خلال وكالات الأمم المتحدة، ولذلك تهدف البرامج التى تمولها إيطاليا هو تعزيز صحة المواطن، وأزمة وباء كورونا أظهرت لنا مدى الهشاشة التى نعانى منها، وجائحة كورونا مكنتنا للتعاون مع الصحة العالمية لتقديم الخدمات المختلفة وتعاونت إيطاليا مع الصحة العالمية للتحقق من أعداد الاصابات وتوفير المعدات وأدوات كورونا وتوفير لقاحات كورونا وتأكدنا من توفيرها لمعظم السكان، ووفرنا 4 ملايين جرعة من لقاح جونسون، وكانت الجرعات المتاحة تحقق تطعيم عدد كبير من السكان ولكن هذا لم يتحقق.
وأكد، أننا استفدنا من الفرق الصحية والأزمة الاقتصادية زادت بشكل عميق ما يجعل تنفيذ أى مشروع أكثر صعوبة ولذلك تعتزم الوكالة الإيطالية للتعاون فى عام 2022.
من جانبه أوضحالدكتور مازن كوارة، المدير القُطري للجمعية الطبية السورية الأمريكية، جئت اليوم للتركيز على الشمال الغربي لسوريا حيث نواجه من تدهور الوضع الاقتصادى وتراجعه والذى أثر على الأغذية والنظافة والأدوية وأثر على حياة المواطنين وصعب عليهم العيش فيها، ولدينا 3.5 من المعاقين فى سوريا، وأكثر من 500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، واكثر من ثلث من النساء الحوامل يعانون من الأنيميا، و3.5% حصلوا على التطعيم الكامل من كورونا حتى يناير 2022.
وأضاف، أن هناك عددًا قليلاً للغاية من المرافق الصحية ونعانى من نقص القوى البشرية، ونعانى من قلة عدد الأطباء النفسيين، وهناك نقص شديد فى المهنيين الصحيين و50% من المهنيين الصحيين تركوا البلاد، كما أن هناك نقصًا شديدًا فى المعدات الطبية، ونقص فى الأسرة وبعد جائحة كورونا وتراجع العملة السورية، فإن السكان فى الشمال الغربى يعانون من مستوى منخفض من الدخل ولا يغطى دخل الأسر المواد الأساسية الغذائية، وعدد كبير من المجتمع المحلى لا يتوافر لديهم الأدوية والحصول على العلاج.
وأشار إلى أن 28% من سكان الشمال الغربي يعيشون فى أقل من المسحموح به من الدخل، وزاد هذا الوضع فى الشهور القليلة الماضية، وانعدام الأمن الغذائى ما عرض الأطفال للأمراض المزمنة وأزمة المياه زادت من الأمراض المنقولة من انعدام المياه، مؤكدًا أن الحرب الأوكرانية أثرت على القمح ما أثر على السكان السوريين، ونشهد المزيد من تراجع الموارد المالية، وانقطاع الموارد المالية، المؤسسات الصحية لا يعمل منها سوى القليل منها.