بعد وفاة مارينا صلاح نتيجة دخولها أحد مستشفيات العيون لتلقي العلاج اللازم، حيث تسببت الأشعة بالصبغة دون اتباع الإجراءات الطبية اللازمة قبلها فى وفاتها، نتعرف فى السطور التالية على الإجراءات اللازمة قبل الأشعة.
كشف الدكتور أشرف سليم أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية بطب قصر العيني، في تصريح خاص لـ "انفراد"، إنه عادة قبل حقن أى حقن بالوريد أو الشريان لابد من عمل اختبار بسيط تحت الجلد، حوالى "نصف سم تحت الجلد" وننتظر من نصف ساعة إلى ساعة ونرى هل هناك تورم ينذر بحساسية من هذه المادة من عدمه.
وأضاف أن هذا الاجراء لا يمكن أن يجرى لكل الحقن، لأن هناك حالات نادرة جدا مثل مادة الفلورسين التي يتم حقنها للمريضة، ونادرا ما يحدث منها مضاعفات أو حساسية، والأشعة على شرايين العين لابد أن يتم حقنها بمادة الفلورسين، وفى بعض الحالات التي يتم إجراء اختبار حساسية ويظهر سلبيا، يمكن أن تسبب مضاعفات، ويمكن أن يكون المريض أخذ هذه الحقنة مسبقا، ويمكن أن تحدث له حساسية في المرة الثانية أو الثالثة من الحقن، وتحدث له حساسية رغم أنه تناولها من قبل ولم تحدث له أى مضاعفات.
وأضاف، إن أى مكان يتم فيه حقن هذه المادة في جسم الإنسان لابد يكون متهيئا، بحيث إنه إذا حدثت له مضاعفات يمكن إنقاذ المريض إذا تعرض للحساسية والمضاعفات، موضحا أنه يمكن أن تحدث المضاعفات بدءا من الاحمرار أو ألم مكان الحقن، أو ظهور فقاعات على الجلد، وهى المضاعفات البسيطة التي يمكن التعامل معها.
وأضاف، إن أسوأ ما يحدث من مضاعفات هى الوفاة، وهى نادرة الحدوث، بحيث يمكن أن تحدث في واحد في المليون، مضيفا، أن كل الأدوية التي نأخذها عن طريق الفم يمكن أن تحدث منها حساسية، ولكن قد يحدث ما يسمى بصدمة الانافيلاكسيس، أو ما يطلق عليها صدمة الحساسية، مشيرا الى أن أحد الأطباء الكبار دخل إلى غرفة العمليات لإجراء عملية بسيطة، وانه تم حقنه في غرفة العمليات بمادة سببت له الحساسية وتوفى، وهى نسبتها ضئيلة جدا وكانت نتيجة إعطائه نوعا من المضادات الحيوية، وتسببت في حدوث حساسية.
وأوضح، أن الوفاة تحدث بنسبة واحد في المليون، مؤكدا، أن هناك تحاليل يجب اجرائها قبل حقن الصبغة، مثل وظائف الكلى.
وقال، إن كل هذه المضاعفات مذكورة في كتب الطب، ولابد أن نسأل المريض مدى إصابته ببعض أنواع الحساسية لإعطائه أدوية تقلل من الإصابة بالحساسية، مؤكدا، أن الوفاة نادرة جدا، ويمكن إسعافه بإعطائه مضاد للحساسية بحقن مضادة للحساسية، وهناك سلم نتبعه حسب نوع الحساسية التي يعانى منها، لدرجة أنه في بعض الحالات النادرة يمكن تركيب أنبوب حنجرى للتنفس لإنقاذ المريض.
وأكد، أنه لتجنب الوفاة نسأل عن التاريخ المرضى من الإصابة بالحساسية، ونعمل اختبار الحساسية في بعض الحالات، ولابد أن يكون تحت ملاحظة الطبيب أثناء الحقن للتدخل السريع والتشخيص السريع والعلاج الأمثل في حالة حدوث مضاعفات.
جدير بالذكر، أن مارينا صلاح بعد دخولها أحد مستشفيات العيون لتلقي العلاج تم حقنها بالصعبة لعمل أشعة بالصبغة، دون اتباع الإجراءات الطبية اللازمة قبلها، مما أصابها بتشنجات وإغماءٍ وتوقف بعضلة القلب، وتُرِكتْ دون إسعاف لما يزيد عن 5 ساعات، حتى نقلها أهلها بسيارة إسعاف لمستشفى آخر بعدما تبين عدم وجود غرفة لرعاية الحالات الحرجة بالمستشفى الأول، فباشرت النيابة العامة التحقيقات في حينها.
فيما كشفت وزارة الصحة والسكان عن تشكيل لجنة مكبرة من خبراء طب العيون والجودة وإدارة المستشفيات لفتح تحقيق موسع في وفاة مارينا صلاح التي فقدت حياتها بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات الخاصة بمصر الجديدة على أن تتولى اللجنة التحقيق في ملابسات الوفاة وجميع الإجراءات الطبية التي خضعت لها المتوفاة بالإضافة إلى جرد المستشفى وفحصها فنيا وبيان مدى سلامتها في تقديم الخدمة للجمهور من عدمه.