يحتفل المصريون وجميع الدول الإسلامية بعيد الفطر ، ورغم اختلاف طرق الاحتفال بالعيد فى كل بلد ، إلا أن مظاهر الاحتفال تكاد تكون متقاربة وأهمها صنع الكحك والذى يختلف من بلد لآخر.
ومن أهم مظاهر الاحتفال تقديم طبق الكحك والبسكويت والغريبه والبيتي فور بعد صيام 30 يوم لمدة 16 ساعة يوميا خلال رمضان، وبعد تعود الجهاز الهضمى على الصيام يصطدم بالكميات الكبيرة من المأكولات، منذ بدء صباح العيد، مما يسبب ارتباكا شديدا للجهاز الهضمى وأعضاء الجسم ككل.
يقدم الدكتور خالد مصيلحى أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية بعض الحقائق عن حلويات أو مخبوزات العيد، والسعرات الحرارية بها وكيفية حرقها حتى لا تتسبب فى زيادة الوزن ،أو تراكم الكولسترول، أو إرهاق الكبد والجهاز الهضمي وتفاقم الأمراض المزمنة مثل السكر والقلب وضغط الدم وقصور الأوعية الدموية.
وقد أكد الدكتور خالد مصيلحى أن قطعة الكحك أو الغريبة الواحدة تحتوى على حوالى 400 سعر حرارى أى مايعادل رغيفين خبز من الحجم الكبير أو ما يساوى وجبة إفطار أو وجبة غذاء كبيرة.
وأوضح أن قطعة البسكويت أو البيتى فور الواحدة بدون شيكولاته أو أي إضافات تعادل حوالى 180 سعر حرارى ، مايعادل رغيف خبز أو وجبة إفطار أو غذاء متوسطه، موضحا أنه بحساب بسيط لو أخذنا قطعه واحده من كل نوع كما يحدث عند تبادل الزيارات في العيد كنوع من المجاملة للمضيف ،أو كوسيلة لتذوق منتجات الأصدقاء نكون التهمنا في خمس دقائق حوالى 1200 سعر حرارى ،أى حوالى 6 أرغفة من الخبز الحجم الكبير ،أو مايعادل 6 وجبات كاملة من الحجم المتوسط أو ثلاثة وجبات كبيرة.
وقال الدكتور خالد مصيلحى الأرقام مرعبة لكنها حقيقة واقعة خاصة في ظل التنافس فى زيادة السعرات الحرارية للمنتجات باستخدام المزيد من السمن البلدى ، أو إضافة الشيكولاتة، والزبد أو التمر للمنتجات مما قد يزيد السعرات الحرارية عن الأرقام السابق ذكرها.
ويقدم الدكتور خالد مصيلحى 10 خطوات للاستمتاع بالعيد بدون مشاكل صحية لتخفيف الأضرار الناتجة عن كعك العيد، وحتى لا نصاب بالسمنة أو الأمراض المزمنة ، وهذه الاحتياطات للأصحاء أما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر وضغط الدم المرتفع أو الكولسترول فعليهم مراجعة الطبيب المختص قبل تناول أى قطعه من هذه المخبوزات.
أولا : عدم تناول كل هذه المخبوزات دفعة واحده ولكن علينا توزيعها على مدار اليوم مع حساب السعرات الحرارية المذكوره سابقا.
ثانيا :قطعة الكحك الواحدة تعادل وجبة إفطار أو غداء كبيرة فلا ينصح بأى حال من الأحوال اعتبار هذه المخبوزات وسيله للتحلية بين الوجبات ،بل يجب استبدالها بأوى وجبة واعتبارها أحد الوجبات اليومية حتى لا تسبب زيادة الوزن والسمنة.
ثالثا : إذا اضطررنا مجاملة الأهل والأصدقاء وتذوق كل الأصناف فعلينا اقتسام كل وحده مع شخص آخر لتقليل الكميات الملتهمة منها،
لمحاولة حرق السعرات الحرارية الموجودة فى قطعة واحدة من الكحك (400 سعر حرارى) ، وعلينا زيادة معدل حركتنا اليوميه عن المعتاد لحرق الكميات الزائده من السعرات الحراريه.
فعلى الشباب لحرق سعرات قطعه واحدة من الكحك ممارسة رياضة الجري أو قيادة الدراجات أو اللعب على جهاز Treadmill "المشايه" لمدة لا تقل عن 45 دقيقه ،أو لعب مباراة تنس أو كرة قدم لمده لا تقل عن ساعه.
أما كبار السن لحرق سعرات قطعة واحدة من الكحك عليهم ممارسة رياضة المشى لمدة ساعه واحده على الأقل ،مشيرا إلى أن ربات البيوت يمكنهم حرق سعرات كحكه واحده بالقيام بتنظيف المنزل لمدة ساعه على الأقل ،موضحا أن الأطفال يمكنهم ممارسة الرياضة الخفيفة والألعاب الإلكترونية التى بها حركة والموجودة فى بعض أجهزة الألعاب لمدة ساعتين على الأقل.
رابعا : حشو الكحك بالمكسرات مثل عين الجمل الذى يحتوى على دهون غير مشبعه تساعد فى التخلص من الكولسترول الضار ،ويقلل وزن وحجم المعجنات في الكحكة الواحدة مما يساهم في الحد من أضرارها.
خامسا : عدم رش السكر على الكحك يقلل السعرات الحراريه فى القطعة الواحدة ،ويمكن تناول الكحك مع الشاى لعدم الشعور بغياب السكر.
سادسا : إضافة القرفه والجنزبيل لمكونات الكحك، أو تناولهم كمشروبات بعد تناول الكحك ،يسهم لحد كبير في حرق السعرات الموجودة ،لأنهما يساعدان فى تحسين تدفق الدورة الدموية فينشطان عمليات الأيض والهضم والحرق.
سابعا : تناول المشروبات الدافئه المضادة للأكسدة ،والتى تنشط الكبد وتخلص الجسم من السموم مثل الشاي الأخضر أو حتى الشاى الأسود والقرفة أو الجنزبيل أو الشاى المشهور باسم "شاى الكاى" الذى يتكون من الشاي الأخضر ،والقرفه ،والجنزبيل، والقرنفل ،والحبهان ،كلها مكونات تساعد على الهضم وحرق الدهون ،وهى متوافرة بالأسواق المصرية.
ثامنا : تجنب المشروبات الغازية تماما لأنها ممتلئة بكميات هائلة من السعرات الحراريه ،كما أنها تسبب خللا فى الهضم على غير المعتقد عنها.
تاسعا : مراجعة الطبيب المختص عند الشعور بأي أعراض حتى لو بسيطة نتيجة التهام كميات كبيره من كحك العيد.
عاشرا : على أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى الكبد الدهنى والقلب والسكر وقصور الأوعية الدمويه مراجعة جرعات الأدوية مع الطبيب المختص لتتناسب مع الوضع الجديد ،بعد صيام 30 يوما ،ولأخذ المشورة الطبية في عدم أو تناول الكحك تبعا للحالة المرضية لكل شخص.