كشف الدكتور طارق يوسف مدير مستشفى عين شمس الجامعى، إن التهاب الكبد وارتفاع الإنزيمات قد يكون ناتجا عن التهاب مناعى أو فيروسي أو بسبب دهون الكبد، موضحا أن الدهون على الكبد تؤدى إلى تليف بالكبد في النهاية.
وأكد يوسف أن العدوى البكتيرية والفيروسية تؤثر على الكبد، مشيرا إلى أن هناك علاجات جديدة لارتجاع المريء وقرحة المعدة التي تعمل على البوتاسيوم وهى سريعة المفعول، وهى مجموعة جديدة تستخدم لعلاج جرثومة المعدة وارتجاع المريء غير المستجيب للعلاج العادى، مضيفا، أن أى أمراض أو التهاب حتى الأمراض النفسية والالتهابات البكتيرية او الفيروسية تؤثر على الجهاز الهضمى، وينصح بعدم تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب وعدم تناول الأطعمة مجهولة المصدر.
وأشار خلال مؤتمر الجمعية المصرية للجهاز الهضمى إلى أن المؤتمر ناقش تليف الكبد ومضاعفاته وكيفية التعامل مع مريض الكبد في العيادات المختلفة عند إصابته بأى مرض، مثل أمراض القلب والسكر والضغط وما هي الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند علاجهم.
ويذكر أن المؤتمر عقد تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب جامعة عين شمس، حيث ناقش المؤتمر على مدى 20 جلسة موضوعات عن الجهاز الهضمى والكبد، وتم عقد ورش عمل وأمراض الكبد الفيروسية والتهاب الكبد المناعى.
من جانبها، قالت الدكتورة منى أمين أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب القاهرة، أنه تم عقد جلسة عن الكبد الدهنى، موضحة أن ثلث المصريين يعانون من دهون على الكبد، نتيجة انتشار السمنة بواقع 47% من السكان المصريين وفقا لإحصائيات مبادرة 100 مليون صحة، ونتيجة أيضا لانتشار مرض السكر، موضحة، إنه من 60 إلى 70% منهم يصابوا بدهون على الكبد.
وأضافت أن تشخيص مرض الكبد الدهنى مبكرا يحمى المريض من المضاعفات، مؤكدة إنه لا يوجد علاج لدهون الكبد لذلك من المهم معرفة عوامل الخطورة مثل زيادة وزن المريض، مؤكدةن إن خفض الوزن بحوالى 10% من وزنه، يمكن أن يحسن من دهون الكبد، والمحافظة على الوزن الذى تم خفضه، ولكن شريطة أن يكون خفض الوزن بشكل تدريجي لأن فقدان الوزن بسرعة يؤدى إلى زيادة الدهون على الكبد.
وأوضحت أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يشتمل على الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، وتناول الأسماك والاعتماد على اللحوم البيضاء، وكل هذه العوامل تؤدى إلى خفض دهون الكبد.
خفض الوزن وممارسة الرياضة نصف ساعة يوميا كفيل بحمايتك من دهون الكبد
وأكدت أن هناك أدوية تخفض الوزن وهناك أدوية للسكر تحسن من دهون الكبد وهناك مجموعات دوائية جديدة بدأت تظهر في الخارج يمكن استخدامها في خفض الكولسترول والدهون المرتفعة، ولابد أن يكون هناك توعية بخطورة دهون الكبد، وعلى المرضى تغيير نمط حياتهم في النظام الغذائي، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا 5 مرات في الأسبوع كفيل بوقايتك من دهون الكبد، والذى قد يتحول على تليف بالكبد.