كشفت المعاهد الوطنية للصحة "NIH"، بالولايات المتحدة الأمريكية، عن أنه على الرغم من أن العديد من الفيروسات ينتقل عن طريق البعوض، إلا أن 4 منها تسببت في أكبر قدر من المعاناة البشرية على مر القرون، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، هذه هى الفيروسات التي تسبب الحمى الصفراء، وحمى الضنك، والشيكونجونيا، وحمى زيكا.
وقالت إنه من الواضح أن أفريقيا هي موطن أسلاف فيروسات الحمى الصفراء والشيكونجونيا وزيكا ومن المحتمل أن تكون فيروس حمى الضنك، تقوم عدة أنواع من البعوض، خاصة في جنس الزاعجة المصرية، بنقل هذه الفيروسات وأسلافها المباشرين بين الرئيسيات الأفريقية لآلاف السنين ما يسمح بالتكيف المشترك بين الفيروسات والبعوض والرئيسيات.
وأضاف الموقع أن الزاعجة المصرية هربت من أفريقيا وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فليس من المستغرب أن يكون هذا البعوض الأفريقي الأصلي هو الناقل الأكثر فاعلية لهذه الفيروسات الأفريقية الأصلية.
وتصيب الفيروسات التي ينقلها البعوض (arboviruses) البشر منذ آلاف السنين وتستمر في التسبب في معاناة لا حصر لها، على الرغم من أنها ليست الفيروسات الوحيدة التي ينقلها البعوض، إلا أن الأربعة التالية كانت الأكثر انتشارًا وشهرة من حيث شدة الأمراض وعدد الأشخاص المصابين: الفيروسات المسببة للحمى الصفراء (YFV) وحمى الضنك (DENV) وحمى الشيكونجونيا(CHIKV) ، وحمى زيكا (ZIKV) أحد الألغاز المتعلقة بهذه الفيروسات الأربعة هو أن بعوضة واحدة (من بين أكثر من 3500 نوع)، الزاعجة المصرية، كانت الناقل المسبب لجميع الأوبئة الرئيسية تقريبًا خارج أفريقيا.
الزاعجة المصرية هي موطنها الأصلي في أفريقيا حيث لا يزال من الممكن العثور على مجموعات أسلاف تتكاثر في الغابات والمناطق البيئية مع اليرقات في ثقوب الأشجار، عندما بدأ البشر العيش في القرى والبلدان في إفريقيا، بدأوا في تخزين المياه في حاويات على مدار العام، مما جعل هذا موقعًا جذابًا لتكاثر يرقات البعوض خاصة خلال مواسم الجفاف الطويلة، كانت اناث الزاعجة المصرية أكثر تفضيلًا لوجبات الدم من أكثر المصادر المتاحة: في البشر، حيث انتشرت الزاعجة المصرية لتحتل الموائل البشرية الاستوائية وشبه الاستوائية في 6 قارات اليوم.