كشفت الدكتورة روزاموند لويس، عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، أن فيروس جدري القرود كان ينتشر على مستوى العالم منذ سنوات دون أن يتم اكتشافه، موضحة أن عدد الحالات بالولايات المتحدة ارتفع إلى 26 على الأقل مع تحول هاواي إلى الولاية الـ 12 التي تكتشف الفيروس.
وأكدت روزاموند لويس، أن جدري القرود ربما كان ينتشر دون أن يتم اكتشافه لسنوات، حيث قفز الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات ثم دخل في الشبكات الجنسية، حيث اكتشفت أمريكا الآن ما لا يقل عن 26 حالة إصابة بالفيروس في غضون 3 أسابيع.
اكتشفت شيكاغو أيضًا حالة ثانية في "اتصال وثيق"، واكتشفت واشنطن العاصمة أول حالة لها مرتبطة بالسفر الدولي، لكن العديد منهم "على اتصال وثيق" بالمرضى، وأضافت خبيرة منظمة الصحة العالمية، أن جدرى القرود ربما يكون قد انتشر حول العالم دون أن يتم اكتشافه "لمدة عامين"، مضيفة، أن العمل جارى لتحديد المدة التي كان ينتقل فيها المرض بين البشر، لكنها أشارت إلى أن المرض المداري يمكن أن يكون موجودًا في السكان لعدة سنوات بعد القفز من الحيوانات إلى البشر.
يقول الخبراء، إنه من المحتمل أن ينتشر جدري القرود بصمت في الشبكات الاجتماعية والجنسية لبعض الوقت، قبل أن تتسبب أحداث الانتشار الفائق في اثنين من المهرجانات في أوروبا في تفشي المرض الحالي، ليس من الواضح كم من الوقت كان الفيروس ينتشر دون أن يتم اكتشافه في أمريكا ، لكن كبار المستشارين يشيرون إلى أنه كان "من المحتمل" في البلاد قبل اكتشاف الحالة الأولى في ماساتشوستس الشهر الماضي - على الرغم من أنه ليس "بدرجة كبيرة"، مضيفين انه تم رصد ما لا يقل عن 26 حالة إصابة بفيروس جدري القرود في الولايات المتحدة في أقل من 3 أسابيع، حيث أصبحت هاواي الولاية الــ 12 التي تكتشف الفيروس في نهاية هذا الأسبوع.
ترتبط معظم الإصابات بالسفر الدولي إلى "المناطق التي ينتشر فيها المرض"، ولكن توجد حالة أمريكية واحدة على الأقل لمريض لا علاقة له بالسفر أو بمريض آخر.
على الصعيد العالمي، ظهر الفيروس، وهو موطنه الأصلي في غرب إفريقيا - في أكثر من 30 دولة معظمها في أوروبا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم رصد سلالتين من جدري القرود في الولايات المتحدة حتى الآن، وهو ما يقول الخبراء إنه يشير إلى أن الفيروس قد انتقل من الحيوانات إلى البشر مرتين على الأقل.