كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، عن أنه بعد ساعات من الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان في 22 يونيو والذي أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة 1400 آخرين وتدمير آلاف المنازل، أرسلت منظمة الصحة العالمية فرقًا صحية وسيارات إسعاف ومستلزمات جراحية وإمدادات جراحية المعدات وإمدادات الطوارئ الأخرى لعلاج الجرحى وتجديد الإمدادات الصحية للمستشفيات في مقاطعات باكتيكا وخوست وباكتيا المتضررة.
من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "نشكر جميع الشركاء على جهودهم المتضافرة وتضامنهم لمساعدة المتضررين، مضيفا، لقد ساعدت 8 سيارات إسعاف وفريقان صحيان متنقلان قدمتهما منظمة الصحة العالمية في نقل الضحايا والجثث من المناطق المتضررة إلى أقرب المستشفيات، تم توزيع جراح أعصاب وأطباء وممرضات ومسؤول إدارة الصدمات لدعم المستشفيات التي ترعى الجرحى وتنفيذ خطط إدارة الإصابات الجماعية في المرافق، كما تم توزيع خبراء الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لتقديم المشورة في حالات الطوارئ للأسر المتضررة من الزلزال.
تم نقل ما يقرب من 10 أطنان من الأدوية والإمدادات الطبية من كابول إلى المقاطعات المتضررة، وهو ما يكفي لإجراء 5400 عملية جراحية وعلاج طبي لنحو 36 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ومن المقرر أن تصل شحنة إضافية من الإمدادات الصحية إلى البلد من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي في الأيام المقبلة.
تعمل منظمة الصحة العالمية على زيادة مراقبة الأمراض المعدية مثل الإسهال المائي الحاد والحصبة وكورونا من خلال نشر مسئولي مراقبة الأمراض ومكافحتها، وتوزيع الأدوية والإمدادات على المرافق الصحية تحسباً لزيادة الحالات.
وقالت المنظمة، إن أفغانستان هي إحدى الدولتين المتبقيتين الموبوءتين بشلل الأطفال في العالم، لذلك نحرص على مراقبة شلل الأطفال، يدعم العاملون في مجال شلل الأطفال أيضًا مراقبة الأمراض المعدية الأخرى.
قال الدكتور دابينج لو، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان: "كان الزلزال تذكيرًا مأساويًا آخر بالمخاطر المختلفة التي تواجه الشعب الأفغاني ومدى خطورة ألا تصبح أفغانستان حالة طوارئ أخرى منسية من قبل المجتمع العالمي".
بصفتها الوكالة الرائدة في مجموعة الصحة، تقوم منظمة الصحة العالمية أيضًا بتنسيق عمل الشركاء الصحيين لضمان تحديد الثغرات ونشر الدعم في أسرع وقت ممكن، كما إن هناك بعثة ميدانية مشتركة بين الوكالات، بما في ذلك خبراء من منظمة الصحة العالمية، في الموقع لتحديد الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك الاحتياجات الصحية، وستقدم منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيون دعمًا إضافيًا مع تطور الوضع.