تعمل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على تطوير خطط للسماح بإجراء تجارب سريرية على أعضاء الخنازير لزرعها في البشر، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة، إنه يمكن أن تكون هذه خطوة مهمة للتخفيف من نقص المتبرعين، وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، بأن العديد من المستشفيات البحثية والجامعية طلبت من الهيئة الأمريكية (FDA) الحصول على إذن لتجربة زرع أعضاء حيوانية في متلقين من البشر.
وقالت الصحيفة، إن المقترحات تتعلق بتجارب سريرية منظمة بشكل صارم وسيتم البت فيها على أساس كل حالة على حدة.
وعقدت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية(FDA)اجتماعًا للجنة الاستشارية العامة يوم الأربعاء الماضي، لمناقشة المتطلبات التنظيمية المحتملة للزراعة بين الأنواع، مع أخصائي زراعة الأعضاء.
ومن بين المؤسسات التي سعت مؤخرا إلى الحصول على إرشادات من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بشأن التجارب السريرية، أو سعت للحصول على الموافقة عليها، المركز الطبي بجامعة ميريلاند في بالتيمور.
وقالت الصحيفة، إنه في يناير، زرعوا قلب خنزير معدل وراثيا في رجل يبلغ من العمر 57 عاما مصابا بمرض خطير، وأجريت جراحة تجريبية له بموجب تصريح طارئ من هيئة الأغذية والأدوية الامريكية، في غضون 3 أسابيع من الجراحة، عثر الأطباء على فيروس في قلب المريض، وتوفي بينيت بعد شهرين لأسباب لا تزال قيد التحقيق.
وقال الدكتور محمد محي الدين، أحد الأطباء المشاركين في جراحة ديفيد بينيت، وهو المريض الذى أجريت له عملية زراعة قبل خنزير فى مستشفيات ماريلاند، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن جامعة ميريلاند تمضي قدما حاليا في الدراسات حول قرود البابون أثناء طلب إرشادات هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بشأن الخطوات الإضافية المطلوبة للتجارب البشرية.
وقال الدكتور جايمي لوك من معهد زراعة الأعضاء الشامل التابع لكلية الطب هيرسينك إن الباحثين في جامعة ألاباما في برمنجهام يخططون أيضا للحصول على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لإجراء تجربة إكلينيكية.
وفي حين أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) قلقة بشأن العدوى المحتملة لأعضاء الحيوانات التي يمكن أن تنتشر ليس فقط إلى المتلقين ولكن لأفراد أسرهم، يقول أخصائيو زراعة الأعضاء إنه ليس من الممكن ضمان أن الأعضاء البشرية المتبرع بها صحية تماما أيضا، وستسمح التجارب السريرية للباحثين بجمع البيانات ومشاركتها، مع منح هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية رقابة أفضل، كما يقولون.
وقال، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت هيئة الأغذية والأدوية الامريكية قد تمنح الموافقة على التجارب ومتى، ويسعى أخصائيو زراعة الأعضاء إلى الوصول إلى أعضاء حيوانية لتعويض النقص في المتبرعين من البشر.