كشفت دراسة جديدة عن أن مفتاح محاربة عدوى المسالك البولية هو البكتيريا النافعة والجيدة التي تعيش داخل المثانة، وأن هذه البكتيريا تساعد في محاربة البكتيريا الأخرى التي تسبب التهابات المسالك البولية، بحسب موقع "health".
ووجد الباحثون أن ميكروب العصيات اللبنية قادر على محاربة أو أكل البكتيريا السيئة، مثل تلك التي تسبب عدوى المسالك البولية.
التهابات المسالك البولية المتكررة، من أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، تصيب النساء والرجال على حد سواء، وخاصة في سن الشيخوخة.
وقالت الدكتورة كارين إيلبر، أخصائية المسالك البولية في مستشفى سيدارز سيناي بالولايات المتحدة والتي راجعت نتائج الدراسة: "تعد عدوى المسالك البولية مشكلة كبيرة، واستخدامنا غير الحكيم للمضادات الحيوية يجعل الناس لا يتناولون الكثير من الأدوية فحسب، بل لدينا هذه الكائنات المقاومة للمضادات الحيوية علينا أن نوجه الوقاية كعلاج".
مع تقدم الناس في العمر، يصبحون أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية، وقد يصبح رد فعلهم تجاه العدوى أكثر حدة وهو ما يمثل إحساسًا مزعجًا لدى الشباب ويمكن أن يضع المسن في المستشفى مصابًا بحمى شديدة وهذيان ومضاعفات خطيرة أخرى.
لهذا السبب يتطلع الباحثون إلى مجتمع الكائنات المجهرية التي تعيش في جسم الإنسان وعلى جسمه للحصول على المساعدة. يشمل هذا المجتمع أو الميكروبيوم ، البكتيريا والفطريات والأوليات والفيروسات.
ويختلف الميكروبيوم لدى كل شخص والأجزاء المختلفة من الجسم ، مثل الفم أو المعدة أو المسالك البولية ، لها ظروف مختلفة تدعم كائنات مختلفة.
قالت إيلبر إن الميكروبيوم الصحي يساعد الناس على مقاومة عدوى المسالك البولية بأنفسهم، لكن كل وصفة طبية للمضادات الحيوية تغير تعداد البكتيريا وتجعل من الصعب البقاء بصحة جيدة.
وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة تاتيانا سيسوفا، الأستاذة المساعدة في علم الأحياء الدقيقة بجامعة ألاباما: "في كل مرة تتناول فيها مضادًا حيويًا، تقتل كل البكتيريا النافعة أيضًا وهذا هو السبب في أن الإفراط في وصف المضادات الحيوية يمثل تهديدًا بل يمكن للمضادات الحيوية أيضًا أن تلحق الضرر بالميكروبيوم، مما يمنع جسمك من التعافى بمفرده."