كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية النقاب عن جهاز جديد لعلاج الجروح المزمنة يشبه إلى حد كبير قصص الخيال العلمى، حيث يعالج القرح بآلية غريبة هى الأولى من نوعها يتم خلالها الحصول على أجزاء من جلد الشخص وإذابتها ثم إعادة رشه على المنطقة المحروقة بعد إضافة بعض المواد الكيميائية.
ويُشرف فريق من الأطباء البريطانيين بتصريح من هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS على تجارب الجهاز الجديد، الذى يعرف باسم "ReGenerCell "، ويعمل عن طريق إذابة أجزاء من جلد المريض يتم الحصول عليها من ساقه بعد خضوعه للتخدير الموضعى ثم إضافة سائل يحتوى على مركبات كيميائية لها خواص علاجية ووضعه على المنطقة المحروقة لتساعد على استشفاء الجروح.
وتابع التقرير أن هذا السائل يتم تركه داخل الجهاز لمدة 30 دقيقة ، ثم يتم رشه على الأماكن المصابة ليعمل على تنشيط الخلايا التى تعالج الجروح لتحفيز تكوين خلايا جلدية جديدة تتحد وتتكامل مع الخلايا الأصلية، ويستعيد الجلد مرونته وملمسه والخلايا الصبغية بشكل كبيرة ويتكون أقل قدر من الندبات.
وكشفت التجارب الأولية أن العلاج بهذه التقنية المبتكرة ساهم فى الحد من حجم الجروح بنسبة 40% بعد مرور 6 اسابيع فقط، ليتفوق بذلك الجهاز الجديد على التقنيات المختلفة المستخدمة فى علاج الجروح المزمنة وتستمر لسنوات عديدة.
وأضاف الباحثون أن التقنية الجديد ستغنى المرضى عن الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية أو استئصال الأنسجة المصابة أو بتر الطرف فى الحالات الشديدة، ومن المنتظر أن تُحدث ثورة شاملة فى علاج الجروح المزمنة على مستوى العالم.