كشفت دراسة جديدة نُشرت فى مجلةScientific Reportsأنه من المرجح أن يعانى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة منأعراض طويلة لكورونابخمس مرات مقارنة بغيرهم، حيث قد تستمر الأعراض لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد زوال إصابتهم بالعدوى، بحسب موقع "health".
وأضاف الباحثون أن الصداع والتهاب الحلق أثناء الإصابة بكورونا يزيدان بشكل كبير من خطر تعرض الشخص لأعراض طويلة المدى.
ومع ذلك أظهرت نتائج الدراسات أن عوامل الخطر الأخرى لعدوى كورونا لا تعنى بالضرورة أن الشخص سيصاب بفيروس كورونا لفترة طويلة.
وأشارت الباحثة إيلين كريمينز، رئيسة علم الشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا إلى أنه من المتوقع أن يصاب 23% من مرضى بفيروس كورونا بأعراض طويلة المدى، بغض النظر عما إذا كانت إصابتهم شديدة بما يكفي لتتطلب دخول المستشفى.
وقال الباحثون إن منظمة الصحة العالمية تعرف مرض كوفيد الطويل أنه أعراض تستمر لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر بعد زوال العدوى الأولية.
وقالت كريمينز: "قد يواجه عدد كبير من الأشخاص صعوبة فى العمل، ورعاية أسرهم، والقيام بالأشياء التى يحتاجون إلى القيام بها يوميًا لأنهم أصيبوا بهذه الحالة".
وتستند هذه الأرقام إلى اللجنة الأمريكية لفهم حالات كورونا، وهى دراسة استقصائية منتظمة مستمرة لأكثر من 8400 من البالغين فى الولايات المتحدة.
ابتداءً من كل أسبوعين فى مارس 2020، طُلب من أعضاء اللجنة ملء استبيان يوضح بالتفصيل حالتهم الصحية وأى أعراض قد تكون لديهم.
وخلال العام التالى أفاد نحو 10% من إجمالى المشاركين أنه تم تشخيصهم أو اختبارهم إيجابيًا لفيروس كورونا.
وركز الباحثون على 308 أشخاص مصابين بكورونا وأبلغوا عن حالتهم الصحية وأعراضهم قبل وأثناء وبعد ثلاثة أشهر على الأقل من تشخيصهم الأولى.
ما هى العوامل التى أثرت على احتمالات انتشار فيروس كورونا بشكل أكبر؟
وأظهرت النتائج أن السمنة تزيد من خطر إصابة الشخص بفيروس كورونا لفترة طويلة بنحو خمس مرات ونصف. تضمنت عوامل الخطر البارزة الأخرى تساقط الشعر أثناء الإصابة، مما زاد سبعة أضعاف من خطر الإصابة بكورونا لفترة طويلة.
ويزيد كل من الصداع والتهاب الحلق من خطر إصابة الشخص بكورونا بأكثر من ثلاث مرات.
أوضح الدكتور ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الأمريكية للأمراض المعدية ، أنه من المحتمل أن السمنة وتساقط الشعر مرتبطان بكمية الالتهاب الذي يعاني منه الشخص أثناء الإصابة بعدوى كورونا ، والتي يمكن أن تلحق الضرر بأعضاء الجسم.
وقال شافنر "ربما تسمح السمنة لهذا الالتهاب بالاستمرار لفترة أطول مما يؤدي إلى ظهور أعراض".
ومن المثير للدهشة أن العمر والجنس والعرق والتعليم والتدخين والحالات الصحية الموجودة مسبقًا مثل مرض السكرى أو الربو لا يبدو أنها تؤثر على خطر الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا التى طورها الأشخاص خلال كورونا والتى استمرت بعد أشهر ما يلى:
-صداع (22%).
-سيلان أو انسداد الأنف (19%).
-ألم في البطن (18%)
-التعب (17%).
-الإسهال (13%).
وأشار شافنر إلى أن الدراسة لم تجد أعراضًا أخرى تم الإبلاغ عنها بشكل شائع من قبل مرضى كورونا منذ فترة طويلة، بما فى ذلك ضباب الدماغ وآلام المفاصل.