كشفت دراسة جديدة أنالصيام المتقطع قد يساعد الأشخاص المصابين بداء السكرى من النوع الثانى على التحكم بشكل أفضل فى مستويات السكر فى الدم.
وأفاد الباحثون أن الأشخاص المصابين بداء السكرى الذين حصروا تناولهم للطعام خلال نافذة يومية مدتها 10 ساعات انتهى بهم الأمر بمستويات السكر فى الدم فى المعدل الطبيعى لمدة ثلاث ساعات أطول تقريبًا مما كانوا عليه عندما تناولوا الطعام في أي وقت خلال اليوم.
ووجد الباحثون أن هؤلاء المرضى عانوا أيضًا من انخفاض مستويات السكر في الدم على مدار 24 ساعة وانخفاض مستوى الجلوكوز الصائم باستمرار في الصباح عندما شاركوا في نمط أكل مقيد بالوقت.
وقالت كبيرة الباحثين شارلوت أندريسن، طالبة دكتوراه في قسم التغذية وعلوم الحركة في كلية الطب جامعة ماستريخت في هولندا: "قد يكون تناول الطعام المقيد بالوقت نهجًا فعالاً لتحسين صحة التمثيل الغذائي لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2".
وأوضح الدكتور ريشمي سريناث، مدير برنامج إدارة الوزن والتمثيل الغذائي في مدينة نيويورك، أن هذه الدراسة تجيب على سؤال يدور في أذهان العديد من الأشخاص الذين يحاولون إدارة مرض السكري لديهم.
وأضاف سريناث: "هناك اهتمام كبير بالصيام المتقطع، سواء لدى المرضى المصابين بداء السكرى أو السمنة، حيث يتطلعون إلى المساعدة فى الحفاظ على صحتهم ومساعدتهم على إنقاص الوزن".
وفى هذه الدراسة طُلب من 14 بالغًا مصابًا بداء السكرى من النوع 2 الحد من تناول طعامهم لمدة 10 ساعات يوميًا، مع التوقف عن تناول الطعام فى موعد أقصاه 6 مساءً، وتم تزويدهم بأجهزة مراقبة مستمرة للجلوكوز تقيس مستويات السكر في الدم كل 15 دقيقة، وطلب منهم أن يأكلوا كما يفعلون عادة خلال نافذة تناول الطعام، دون قيود غذائية خاصة، وخارج ذلك الوقت، سُمح لهم بشرب الماء والشاى العادى والقهوة السوداء والمشروبات الغازية الخالية من السعرات الحرارية.
وأمضى المشاركون ثلاثة أسابيع في نظام الصيام المتقطع هذا، ثم تناولوا الطعام لمدة ثلاثة أسابيع أخرى كما يفعلون عادة متى شاءوا.
وأثناء تناول الطعام المقيَّد بالوقت، انتهى الأمر بالمشاركين بمستويات طبيعية من السكر فى الدم بمعدل 15 ساعة فى اليوم، مقارنة بمتوسط 12 ساعة يوميًا عندما يأكلون متى أرادوا.
وأظهرت النتائج أن نافذة تناول الطعام التى مدتها 10 ساعات أثبتت أنها آمنة للمشاركين، الذين لم يعانوا من أي زيادة ملحوظة في نقص السكر في الدم (انخفاض نسبة السكر في الدم) أو غيرها من الآثار الجانبية الخطيرة عند الصيام.
عندما تصوم، يكسر جسمك أولاً مخازن الجليكوجين، وهي عبارة عن سكر مخزّن في الجسم وبعد ذلك عندما تختفي مخازن الجليكوجين ، يضطر الجسم إلى تكسير الدهون.
والفكرة هى أنه عندما تصوم لفترات طويلة، يكون هناك كفاءة أكبر في كيفية استخدام جسمك للطاقة المخزنة.