حذر الخبراء من أن حالات الإصابة بفيروس جدري القرود تنتشر في كل منطقة من مناطق المملكة المتحدة مع تعثر حملة التطعيم ضد المرض، بعد وصوله لأول مرة إلى المملكة المتحدة في مارس، انتشرت الحالات الآن في جميع أنحاء المملكة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
قال الخبراء، إن هناك حاجة إلى حملة تطعيم ناجحة لوقف المرض، لكن هناك مخاوف من نقص في اللقاحات مع وصول الإمدادات ببط، مضيفين، إنه عندما وصل الفيروس - الذي يسبب بثورًا مؤلمة في جميع أنحاء الجسم - لأول مرة إلى المملكة المتحدة في مايو، تم تسجيل الغالبية العظمى من الإصابات في لندن .
في الشهر الماضي، شكلت الحالات الإقليمية خمس العدد الإجمالي فقط، ولكن الآن، تم تأكيد أكثر من 2800 حالة، ووفقًا للأرقام الحكومية، فإن أكثر من الثلث في مناطق خارج لندن، وقد شوهدت أعداد كبيرة بشكل خاص في الجنوب الشرقي، الذي سجل أكثر من 230 حالة، والشمال الغربي مع 150 حالة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يصيب جدري القرود حاليًا الرجال المثليين في الغالب، وينتشر من خلال الاتصال الوثيق، لكن الأرقام الجديدة تأتي في الوقت الذي يحذر فيه خبراء الصحة الجنسية من أن الطلب الهائل على اللقاح المقدم يعني أن الرجال المعرضين للخطر يجدون صعوبة للوصول إليه.
وقالت الصحيفة، إنه تم توزيع لقاح طويل الأمد ضد الجدري للتلقيح ضد جدري القرود بسبب مستوى التشابه العالي للفيروسين، ويقول العلماء إن حملة التلقيح الناجحة أمر بالغ الأهمية لأن الفيروس يمكن أن يكون مميتًا إذا وصل إلى الأطفال أو النساء الحوامل.
في الأسبوع الماضي، أفادت الولايات المتحدة - التي شهدت أكثر من 6600 حالة إصابة بجدرى القرود وأعلنت أنها حالة طارئة للصحة العامة - أن 5 أطفال وامرأة حامل أصيبوا بالفيروس، لم تكن أي من الحالات مهددة للحياة، لكن التقارير تشير إلى أن 10 بالغين على الأقل توفوا الآن في جميع أنحاء العالم بعد الإصابة بالمرض.
وأوضحت الصحيفة، إنه ستكون هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 200 ألف جرعة، ولكن لا يوجد فقط سوى 30 ألف جرعة في متناول اليد، بعد أسبوع، أعلن رؤساء الصحة أنهم اشتروا 100 ألف إضافية، ومع ذلك، يقول الأطباء في لندن إن الإمدادات تصل ببطء.
يقول الدكتور جون مكسورلي، خبير استشاري في الصحة الجنسية في جامعة نورث ويست للرعاية الصحية، إن اللقاحات تنفد في غالبية عيادات لندن بشكل يومي وتحاول جاهدة لتوفير القليل منها.
أكد الدكتور ماكسورلي، الرئيس السابق للجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية، إن انتشار جدري القرود في مناطق أخرى من البلاد هو التأثير المباشر لهذا الانتشار البطيء للقاحات، مضيفا، إن هذه الأعداد المتزايدة في جميع أنحاء البلاد هي نتيجة لتقاعس الحكومة، مؤكدا نحن بحاجة إلى أن نتغلب على هذا المرض.