تعد دهون الكبد من أهم أمراض الكبد الموجودة بالعالم حاليا بل تمثل أكثر أمراض الكبد شيوعا فى أمريكا وأوروبا، وفى مصر تصل نسب الاصابة بدهون الكبد إلى حوالى 25%.
ويرتبط العيد دوما فى أذهان المصريين بتناول كحك العيد، والأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الدهون، والسعرات الحرارية، والتى تساهم بشكل كبير فى زيادة الوزن، وبالتالى حدوث التدهن الكبدى.
أكد الدكتور محمد القصاص استشارى الكبد والجهاز الهضمى بطب حلوان، أن دهون الكبد ترتبط ارتباطا وثيقا بازدياد معدلات السمنة، وخصوصا سمنة البطن، بسبب انتشار الوجبات السريعة التى تحتوى عادة على كميات كبيرة من الدهون.
وقال الدكتور محمد القصاص ترتبط السمنة بصورة كبيرة والإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكر والضغط، وأمراض الشرايين التاجية، وكذلك التدهن الكبدى، موضحا أن الاصابة بالتدهن الكبدى يمر بعدة مراحل تبدأ بالتدهن الكبدى البسيط والذى لا يكون مصحوبا بارتفاع فى انزيمات الكبد، وعادة لا يؤدى إلى الاصابة بمضاعفات خطيرة.
وقال إن المشكلة تبدأ اذا تطور الأمر إلى الاصابة بالالتهاب الكبدى الدهنى، والذى تقوم فيه الدهون المترسبة داخل خلايا الكبد بإحداث التهابات بالكبد تؤدى تلف بأنسجة الكبد، يؤدى إلى حدوث تليف بالكبد.
وأوضح أن إنقاص الوزن تدريجيا يمثل أهم الركائز الأساسية فى العلاج، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحى المعتمد على كميات كبيرة من الخضروات والفواكه الطازجة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأسباب الأخرى، التى قد تؤدى إلى الإصابة بالتدهن الكبد مثل مرض السكر من النوع الثانى، وبعض العقاقير مثل الكورتيزون وبعض أدوية الضغط المرتفع.
وأشار إلى أن هناك علاجات تم إقرارها مؤخرا من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" كعلاج مساعد للتدهن الكبدى ولكن يعتبر إنقاص الوزن هو أساس العلاج.