بعد الإعلان عن إصابة البشر به، أصيب كلب يعيش فى باريس بمرض جدرى القرود بعد مشاركته فى الفراش مع أصحابه الذين أصيبوا بالمرض، فحسب موقع "ديلى ميل" البريطانى، ظهرت الأعراض على الشخصين الباريسيين فى بداية شهر يونيو الماضى قبل أن تظهر عليهما الآفات التى تظهر عدوى جدرى القرود.
أصيب الشخصان اللذان يبلغان من العمر 44 و 27 عامًا، بتقرحات بعد أسبوع من مخالطة آخرين، وذهبوا إلى مستشفىPitié-Salpêtrièreفى باريس مع أعراضهم بعد اثنى عشر يومًا، كما أصيب كلبهم السلوقى الإيطالى بتقرحات وبثور على معدته، وأكد اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل أن الكلب أصيب أيضًا بجدرى القرود، مما يؤكد الحالة الأولى لحيوان أليف محلى أصيب بالفيروس.
أظهر التسلسل الجينى الإضافى أن سلالة المرض كانت مطابقا للمرض الذى أصاب أصحابه، كان الشاب البالغ من العمر 44 عامًا، وهو لاتينى، مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية، وفقًا لمجلة لانسيت، وكانت قد اشترت السلطات الفرنسية 1.5 مليون جرعة من لقاح "إيمفانيكس" ضد جدرى القردة الذى صنعه مختبر "بافاريان نورديك" لمحاربة انتشار الفيروس.
وذكرت قناة "آى سى آي" الفرنسية، الأحد، أنه تم ترخيص لقاح "إيمفانيكس" فى أوروبا منذ عام 2013 المخصص لمحاربة الجدرى وهو مرض قاتل تم القضاء عليه فى عام 1980 ووافقت المفوضية الأوروبية على تمديد تصريح تداول اللقاح ضد جدرى القردة.
وأضافت القناة أن "إيمفانيكس" الذى ينتجه مختبر "بافاريان نورديك" هو لقاح من الجيل الثالث (لقاح حى غير متكرر، أى أنه لا يتكاثر فى جسم الإنسان) وحاصل على رخصة الاستعمال فى أوروبا منذ عام 2013.
وكان مختبر "بافاريان نورديك" قد أعلن فى 19 يوليو الماضى أن دولة "لم يتم الكشف عنها" طلبت هذه الكمية من اللقاح بالإضافة إلى طلب الاتحاد الأوروبى فى يونيو الماضى للحصول على 100 ألف جرعة.
يذكر أن فرنسا سجلت نحو ألفين و239 إصابة بفيروس جدرى القردة، وأوضحت هيئة الصحة العامة فى بيان منذ أسبوع أن 845 إصابة رصدت فى منطقة "إيل دو فرانس" بالعاصمة باريس.