كشفت صحيفة "ديلى ميل" أن الجين الذى أدى إلى إصابة الممثلة الأمريكية "أنجلينا جولى" بسرطان الثدى قد يكون مسئولا عن إصابة الرجال بسرطان البروستاتا.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها، اليوم، إن هذا الاكتشاف يمهد الطريق للرجل للقيام باختبار بسيط للعاب لتشخيص مرض سرطان البروستاتا وتحديد مسار العلاج.
ووجد الأطباء بمعهد أبحاث السرطان فى لندن أن 5% من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا فى مرحلة متقدمة يحملون الجين براكا "BRCA2"، وهو نفس الجين الذى أصاب "أنجلينا جولى".
وهذا يعنى أن هذه الفئة ستستفيد من نوع جديد من العقاقير تسمى مثبطات "PARP" الذى يستهدف على وجه التحديد الحمض النووى للخلية.
وأوضح التقرير أنه إذا كان الرجال لديهم هذا الجين، فإن الأطباء يطلبون إجراء اختبارات اللعاب على أقاربهم من النساء والرجال، لمعرفة ما إذا كانوا حاملين له، مشيرا إلى أن نفس الجينات BRCA2 وBRCA1 هى المسئولة عن الإصابة بسرطان الثدى والمبيض فى النساء.
ونشرت الدراسة فى مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، شملت 692 رجلا من المصابين بسرطان البروستاتا فى مرحلة متقدمة.
ووجدت الدراسة أن 12% من حالات الإصابة بسرطان البروستاتا كان طفرة جينية واحدة على الأقل، والأكثر شيوعا، بينما أثر الجين براكا 2 "BRCA2" على 5%.
وعموما فقد أشارت تقديرات الدراسة إلى أن 0.3% من الرجال يحملون الجين BRCA2 أى نحو 800.000 يعيشون فى إنجلترا.
وقال البروفيسور "جوهان دى بونو" المتخصص فى الطب التجريبى للسرطان فى معهد أبحاث السرطان فى لندن "أظهرت دراستنا أن نسبة كبيرة من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا ولدوا مع وجود طفرات فى الحمض النووى للخلية".
وأشار إلى أن الاختبارات الجينية لهذه الطفرات يمكن من خلالها تحديد الرجال الذين سيصابون بسرطان البروستاتا، الذين قد يستفيدون من العلاج الدقة.
وقال: "يمكننا أن نعطى لهؤلاء الرجال أدوية مثل مثبطات الـPARP، مثبطات هرمون الذكورة وهى فعالة فى المرضى الذين يعانون من بعض الطفرات فى إصلاح الحمض النووى".
وأضاف: "يمكننا أن نقدم أيضا الاختبارات الجينية والمشورة لأقارب المريض للنظر فى الكيفية التى يمكن أن تقلل من خطر السرطان، إذا كنا نستطيع أن نكتشف الجين فإن هذا يمكننا من وضع استراتيجية علاجية جديدة لعلاج هذا المرض".
وقال البروفيسور بول ووركمان، الرئيس التنفيذى لمعهد أبحاث السرطان فى لندن "هناك تنوع كبير فى سرطان البروستاتا، ويختلف من مريض لآخر، موضحا أن بعض الرجال يعيشون منذ عقود مع الأورام، بينما فى حالات أخرى هناك أنواع من السرطان تتطور بسرعة وتنتشر فى الجسم.
وهناك حاجة ماسة لمعرفة العلامات الوراثية التى يمكن الكشف عن المرضى لتحسين فرص بقاء المريض على قيد الحياة.
وخلال عام 2013 أعلنت الممثلة أنجلينا جولى أنها خضعت لعملية استئصال الثديين بعد علمها أنها حاملة لجين BRCA1، وقد كان لديها فرصة الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 87%.