لتحسين حالتك المزاجية قد تلجا لعدة طرق مثل سماع الموسيقى أو أغنية تعشقها، والبعض يلجا إلى المشى أو ممارسة التمارين الرياضية، أو مشاهدة فيلم أو مسلسل كوميدى، لكن الدراسات أثبتت أيضا أنه يمكن تغيير حالتك المزاجية من خلال طعامك، ووفقا لما نشره موقع Well & Good فإن هناك 3 عناصر غذائية أساسية تعزز الحالة المزاجية.
وقال الموقع "إن حالة أدمغتنا هى انعكاس لما نضعه فى أجسامنا، وإحدى أهم الطرق التى نؤثر فيها عليها هي جودة ما نأكله"، مشيراً إلى أن "النظام الغذائي الغني بالمغذيات الدماغية، والذي يعتبر نظام البحر المتوسط الغذائي مثالاً رائعاً عليه، يساعد في دعم الدماغ وخاصة الصحة النفسية من خلال مسارات تتراوح من الناقلات العصبية إلى الالتهاب إلى محور الأمعاء والدماغ".
وأشار الموقع إلى مجموعة من الأبحاث التى تؤكد أن نحو 95% من السيروتونين "هرمون السعادة" يتم إنتاجه في الأمعاء، التي تتكدس فيها أعصاب وخلايا عصبية، لذا فإن ما يحدث فى البطن يمكن أن يؤثر على جودة الجسم، وبالتالى فإن الحالة المزاجية تتحسن عندما يتم تغذية البطن بالعناصر المناسبة لأنها تغذي العقل أيضاً.
وينصح الموقع بتناول 3 عناصرغذائية رئيسية يحتاجها الإنسان لتحسين حالته المزاجية، هي:
1. أوميجا-3..
يذكر أن أحماض الأوميجا-3 الدهنية هى فى الأساس الركيزة الأساسية بين الأحماض الدهنية، حيث إن دمج المزيد منها في النظام الغذائي يمكن أن ينشط العقل بشكل مذهل، موضحا أنه "يمكن الحصول على دهون أوميجا-3 في الأطعمة النباتية مثل المكسرات والبذور، ولكن أفضل أوميجا-3 التي تمت دراسة علاقتها بالصحة النفسية هي حمض الدوكوساهيكسانويك DHA وخاصة حمض إيكوسابنتانويكEPA، والذى يوجد بتركيزات أعلى فى أسماك المياه الباردة مثل السالمون والسردين والماكريل والرنجة والأنشوجة، وكذلك في أشكال المكملات الغذائية".
وهناك أيضاً دليل على أن الأوميجا-3 يمكن أن تساعد في تقليل القلق ويمكن أن تخفف من أعراض الاكتئاب، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، كما تعمل أحماض أوميجا-3 على تعزيز تدفق الدم وتحسين صحة الجلد وتساهم في الصحة العامة لأغشية الخلايا.
2.البوليفينول..
البوليفينول هو عبارة عن مجموعة كبيرة من جزيئات النباتات، وقد تم ربط تناول أنواع معينة من مادة البوليفينول الغنية بمضادات الأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، بينما تشير أبحاث أخرى إلى أن تناول المزيد من مادة البوليفينول بشكل عام يمكن أن يكون مفيداً للحالة النفسية العامة وحماية الدماغ ضد أنواع معينة من الخرف.
ويوجد البوليفينول بشكل شائع فى الفواكه والخضراوات (خاصة في التوت والبصل الأحمر)، وكذلك فى القهوة والشاى والشيكولاتة الداكنة والتوابل مثل الكركم والقرنفل.
3.البروبيوتيك..
على الرغم من أن البروبيوتيك يُعتبر جديداً نسبياً في مجال البحث العلمي، إلا أنه يعتبر من المغذيات التي يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير للعقل.
إن "عددا لا يحصى من الدراسات الحديثة يرجح أن واحدة من أهم الطرق التى يمكننا من خلالها التأثير على أدمغتنا هى من خلال صحة أمعائنا، بما يشمل البروبيوتيك، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الأمعاء هى المكان الذى توجد فيه غالبية جهاز المناعة".
وأشار إلى أنه يمكن محاولة تعزيز الاتصال الصحي بين الأمعاء والدماغ عن طريق تناول المزيد من الأطعمة، التي تحتوي على البروبيوتك، أو الأطعمة التي تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وأهم مصادر البروبيوتك هي الخضروات الورقية والحبوب الكاملة والثوم والبصل والكراث، والزبادى.