كشف موقع "ديلى إكسبريس" أن هناك دليلا قويا على أن التغييرات فى نمط الحياة تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكرى، لكن ليس من الواضح دائما من أين نبدأ، وتشير بعض الدراسات إلى أنه من الأفضل تجنب نوعين من اللحوم لأنهما قد يتداخلان مع الآليات الجينية للجسم، ما يعرض الجسم للإصابة بالأمراض، وتاريخيا، وكان يُعتقد أن اللحوم الحمراء تؤثر على مخاطر الإصابة بمرض السكرى بسبب ارتفاع مستويات الدهون فيها.
وقد تساهم الدهون المشبعة المتوفرة بكثرة فى اللحوم الحمراء والعديد من الأطعمة المصنعة، فى خطر الإصابة بمرض السكرى عن طريق زيادة دهون البطن.
ووفقا لبحث منفصل قد تفسر الآليات البيولوجية الأخرى هذا الارتباط، واكتشف تقرير نُشر فى ScienceDaily أن تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء والدواجن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكرى بشكل كبير.
وأشار الباحثون إلى أن هذا يُعزا بشكل خاص إلى المحتوى العالى من حديد الهيم (Haeme) فى هذه اللحوم، ولتوضيح الآليات، قيم الباحثون العلاقة بين محتوى الحديد الغذائى من جميع اللحوم وخطر الإصابة بمرض السكرى، وبعد تعديل محتوى الدم والحديد فى النظام الغذائى، كان ارتباط اللحوم الحمراء ومرض السكرى لا يزال موجودا، ويشير هذا إلى أن المواد الكيميائية الأخرى الموجودة فى اللحوم الحمراء يمكن أن تكون مسئولة عن العلاقة.
ووفقا لبحث سابق فى مجلة BMC Public Health: "ارتبط تناول الحديد الهيمى ارتباطا مباشرا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكرىمن النوع 2 لدى البالغين الأصحاء"، ويشير التقرير المبكر إلى أن التوافر الحيوى لحديد الهيم ربما يكون أحد العوامل المهمة التى تفسر سبب ارتباط المكون الغذائى باستمرار بمرض السكرى من النوع 2.
وعلى الرغم من أن الآليات الدقيقة التى تقوم عليها هذه العلاقة لا تزال غير واضحة، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن حالة الحديد تؤثر على الضرر التأكسدى فى الحمض النووى، وتم الافتراض بأن هذه الظاهرة قد تؤثر على الأحداث الرئيسية في بداية مرض السكري مثل مقاومة الأنسولين أو نقصه، وعلاوة على ذلك، هناك دليل على أن العلاقة تعتمد على الجرعة، لذا فإن الارتباط واضح بشكل خاص عند تناول جرعات عالية من حديد الهيم.
وقال الموقع إنه من المثير للاهتمام أن تناول كميات كبيرة من حديد الهيم يرتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بسرطانات متعددة أيضا، بما فى ذلك سرطان القولون وسرطان البنكرياس وسرطان الرئة، ويُعتقد أن حديد الهيم الموجود في اللحوم يغير العديد من الآليات الجزيئية والوراثية التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.