أطلقت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومنظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية
وهيئة الرعاية الصحية اليوم احتفالية اليوم العالمى لسلامة المرضى، لرفع كفاءة المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة، وهيئة التأمين الصحى الشامل: المسئولة عن النواحي المالية للمشروع، وباشتراك هيئة الشراء الموحد.
وقالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، خلال الاحتفالية، أصبح هذا الاحتفال حدثًا رائدًا واحتفالًا سنويًا يعكس اهتمام سلطات الرعاية الصحية في مصر وحول العالم بقضية سلامة المرضى. وبالفعل فإن التحول الذى شهده النظام الصحي فى مصر جعلنا نتخذ خطوات كبيرة فى طريق سلامة المرضى فى السنوات القليلة الماضية، هذا العنصر هو أحد أهم أولوياتنا فى منظمة الصحة العالمية، وكانت مصر نشطة بشكل خاص منذ إنشاء التحالف العالمي لسلامة المرضى في2004، موضحة أن موضوع هذا العام "دواء بلا ضرر"، فعلى الصعيد العالمي قدرت التكلفة المرتبطة بأخطاء الأدوية بنحو 42 مليار دولار أمريكي سنويًا.
وأشارت إلى أن كل عام تمثل الأحداث الدوائية الضارة (ADEs) ما يقرب من 700000 زياره للطوارئ و 100000 حالة دخول إلى المستشفى، يعاني ما يقرب من 5% من المرضى المقيمين في المستشفى من ADE ، ما يجعلها أحد أكثر أنواع الأضرار التى يتعرض لها المرضى شيوعًا.
وأكدت أن المرضى الذين يعيشون فى البلدان منخفضة الدخل يعانون من الأضرار المرتبطة بالأدوية بصورة أكبر مقارنة بتلك الموجودة فى البلدان ذات الدخل المرتفع، وتحدث أخطاء الدواء عندما تؤثر أنظمة الدواء الضعيفة أو العوامل البشرية مثل الإرهاق أو الظروف البيئية السيئة أو نقص الموظفين على ممارسات الوصف والنسخ والصرف وإعطاء الدواء والإدارة والمراقبة، والتى يمكن أن تؤدى بعد ذلك إلى ضرر شديد وإعاقة وحتى الموت، تحدث الأخطاء بشكل متكرر أثناء الإعطاء، ولكن هناك مخاطر في مراحل مختلفة من عملية العلاج.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية جعلت سلامة الأدوية أولوية فى عملها من خلال إطلاق التحدى العالمى الثالث لسلامة المرضى دواء بدون ضرر، تم وضعه ضمن فلسفة سلامة المرضى التى طورتها منظمة الصحة العالمية سابقًا، وهي أن الأخطاء لا مفر منها ويحدثها فى الغالب ضعف النظم الصحية، وبالتالى فإن التحدى هو تقليل تواترها وتأثيرها، فقد تم إطلاق التحدي في مارس 2017 ، في القمة الوزارية العالمية حول سلامة المرضى في بون ، ألمانيا.
وأوضحت أنه من خلال السعى للحصول على التزام المندوبين رفيعى المستوى ووزراء الصحة والخبراء، أتاح الإطلاق فرصة للقادة لدفع التغيير والعمل معًا لإحداث فرق حقيقي في حياة المرضى والأسر والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، ويركز التحدي العالمي لسلامة المرضى بشأن سلامة الأدوية على تحسين سلامة الأدوية من خلال تعزيز أنظمة الحد من أخطاء الأدوية والأضرار المرتبطة بالأدوية والتي يمكن تجنبها، فالهدف الرئيسي هو تقليل مستوى الضرر الجسيم الذى يمكن تجنبه المتعلق بالأدوية بنسبة 50% على مدى 5 سنوات، على الصعيد العالمي على وجه التحديد من خلال معالجة الضرر الناتج عن الأخطاء أو الممارسات غير الآمنة بسبب نقاط الضعف في النظم الصحية، وأضافت، نحن فى منظمة الصحة العالمية بمصر، نتعهد بجعل هذا أولوية قصوى على جدول أعمالنا والشراكة مع السلطات الصحية المعنية لإطلاق التحدي في مصر وتحقيق أهداف الحد من الضرر المتعلق بالأدوية.
وأضافت، لا يسعني إلا أن أصف رحلة مصر نحو سلامة المرضى إلا بكونها رحله رائعة، حيث أظهرت قوة الإرادة والتفانى والتزام سلطات الرعاية الصحية فى مصر لتحسين جودة الخدمات بطريقة تضمن سلامة كل مريض مصرى، وفور صدور قرار جمعية الصحة العالمية رقم WHA5518 بشأن جودة الرعاية وسلامة المرضى في عام 2002
انضمت مصر إلى البرنامج، ودعوة العالم إلى "إيلاء أكبر قدر ممكن من الاهتمام لسلامة المرضى".
وكانت مصر واحدة من 6 دول من إقليم شرق المتوسط تعمل في أول مشروع بحثي لقياس حجم وطبيعة الأحداث الضارة فى البلدان النامية، كان لهذا تأثير سياسي عميق منذ أن أظهرت الدراسة، لأول مرة، أن ما يصل إلى 18٪ من المرضى في المستشفيات في هذه المنطقة يتضررون نتيجة الرعاية الصحية، والأهم من ذلك أظهرت هذه الدراسة صراحة أن 50-80% من الأحداث الضائرة كان من الممكن الوقاية منها وأن 40٪ منها كانت مرتبطة بالوفاة أو العجز الدائم.
استمر العمل في مصر باختبار تجريبي لـ مبادره المستشفيات الصديقه لسلامه المرضى (Patient Safety Friendly Hospital Initiative) في مستشفى أم المصريين في عام 2008. كانت مصر أيضًا من بين الدول الأولى في إقليم شرق المتوسط التي عملت على برنامج المرضى من أجل سلامة المرضى.