كشفت الدكتورة علا خورشيد أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، رئيس حملة الكشف المبكر لأورام الرئة، عن أننا فقدنا فنانًا عظيمًا بسبب سرطان الرئة، وهو الفنان هشام سليم، إنه للأسف لا يكتشف هذا السرطان إلا في مراحل متقدمة، حيث يبدأ المريض في الكشف بعد ظهور أعراض مثل الكحة المستمرة والبصاق المدمم والنهجان وفقدان الوزن وآلام في العظام، مشيرة إلى أنه قد تكون هذه الأعراض لها علاقه بوجود ورم بالرئة في مرحلة متقدمة.
وأشارت إلى أنه لذلك نقوم الآن بحملة الكشف المبكر لأورام الرئة بهدف اكتشاف هذا المرض في مراحلة الأولى حيث يتسني الشفاء التام.
وأضافت أن هذا المرض في أكثر من 80% يكون بسبب التدخين، ولذلك ننصح المدخنين بالإقلاع عن التدخين وهناك عيادات موجودة في الحملة لهذا الهدف.
وكان الطبيب المعالج للفنان هشام سليم الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، كان قد كشف في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، عن أنه كان يعالج من سرطان الرئة في المراحل المتقدمة من المرض بسبب التدخين، موضحًا أنه لم يكتشف المرض إلا في مراحله المتأخرة، لذلك خصع للعلاج لمدة سنة كاملة.
وأضاف، الدكتور ياسر عبد القادر، إن الفنان هشام سليم تناول العلاجات الكيميائة والعلاجات المناعية، ولكنه كان ينتكس بعد تقدمه في العلاج وهذا طبيعى مع الإصابة بسرطان الرئة في المراحل المتقدمة من المرض.
وأشار الدكتور ياسر عبد القادر إلى أنه لم يكتشف سرطان الرئة إلا فى مراحله المتأخرة لأن طبيعة المرض أنه لا يظهر بأعراض واضحة يستطيع المريض اكتشافها مبكرا، موضحا، إن 70 % من حالات سرطان الرئة لا تكتشف إلا في المراحل المتقدمة من المرض، مشيرا إلى أن البصاق المدمم هو من احدى علامات الإصابة بسرطان الرئة المتقدم.
وأكد، إن هدف العلاج في المراحل المتقدمة هو زيادة متوسط عمر المريض والتخفيف من الألم ، مشيرا إلى إنه تم علاجه في مصر في مستشفى دار الفؤاد.
وأوضح، إن كورونا جعلتنا نكتشف حالات كثيرة من سرطان الرئة في مراحلها المبكرة وذلك بفضل الاشعة المقطعية التي كانت تطلب من مريض كورونا للتاكد من التشخيص، مشيرا إلى أن التدخين هو من العوامل الأساسية وهو يصيب غير المدخنين أيضا مثل التلوث البيئي.
وأوضح الدكتور ياسر عبد القادر ، ان الفنان هشام سليم كان يعالج من سرطان الرئة لمدة سنة كاملة، ولكن انتكس بعد العلاج مشيرا إلى أنه كان شخصية قمة في الخلاق والذوق والاحترام، وكان شخيصة عظيمة ومتعاون مع الأطباء وهيئة التمريض ويستجيب للأوامر الأطباء، وكان في آخر مكاملة له يشكرنى ويشكر الفريق الطبي على علاجه.