كشف الدكتور أحمد الزمزمي أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد، فى تصريح خاص لــ"انفراد"، إن هناك تقنية حديثة تم استخدامها فى فرنسا، وعدد من دول العالم للتخلص من أورام البنكرياس من خلال الحقن بالكحول، موضحا أن أورام البنكرياس الحميدة قد تتحول إلى أورام خبيثة مع مرور الوقت لذلك لابد من استئصالها.
وقال، إن حالات كثيرة من المرضى لا يمكن أن يتم لهم إجراء عملية لاستئصال الورم لأنه انتشر، أو أن حالته الصحية لا تستدعى إجراء جراحة له، كما أن بعض المرضى يخشون من إجراء الجراحة.
وأضاف، أن التقنية الحديثة بعد تحديد مكان الأورام بالمنظار وفحص البنكرياس، حيث يمكن القضاء على الأورام باستخدام التردد الحرارى أو بحقن الكحول، موضحا، أننا نقوم ببحث حاليا لرصد عدد الحالات التى تم إجراؤها فى أكثر من مركز، لأن النتائج مبشرة، مضيفا، أن هذه التكنولوجيا الحديثة استطاعت أن تقضى على الأورام بنسبة 85%، وهى أفضل من نتائج الجراحة، مؤكدا، أنها تستخدم فى التخلص من الأورام الحميدة، وتفيد أيضا فى الأورام الخبيثة عندما يكون حجم الورم صغيرا، وغير قادرين على عمل جراحة له .
وأضاف، أن نوعية حياة المريض تتحسن مع إضافة العلاج الكيماوى والاشعاعى، ونتابع المريض باستمرار بعد 6 أشهر وبعد سنة، ونقوم بعمل الأشعات اللازمة لكى نقارن بين النتائج، وإذا تحسن الوضع حتى بنسبة 50% فهذا يمثل نجاح، ويمكن عمل جلسات أخرى للتخلص من الورم وليس جلسة واحدة.
وقال، إن أهم الحالات التى يجرى لها هذه التقنية هم الأشخاص المصابون بحالات أورام "انسيلينوما"، وهو ورم حميد يعانى المريض فيه من زيادة إفراز الأنسولين، ويحدث هبوطا بنسبة السكر بالدم بشكل كبير، يمكن أن يسبب الوفاة، موضحا أن الجراحة نسبتها ليست جيدة فى مثل هذه الحالات، موضحا إن أورام انسيلينوما له معدل انتشار ومعدل قد يتحول فيها إلى أورام خبيثة، وبالتالى نلجأ لهذه التقنية للتخلص منه بدون جراحة، ويبدأ المريض فى التحسن وله مؤشرات مثل عدم هبوط سكر الدم وتحسن حالة المريض، وقد تم إجراء هذه التقنية فى عدد من المستشفيات الحكومية فى قصر العينى، وأكثر من مكان ونجمع الحالات لمعرفة نتائج الحالات وتطبيق هذه التقنية وتعميمها.