بدأت فرنسا العام الجديد 2016 بقرار يعد نقلة فى حياة الفرنسيين، حيث منعت استخدام الأكياس البلاستيكية والأدوات المنزلية المستخدم فيها مادة "الفثالات" الكيميائية، بسبب تأثيرها على خصوبة الرجال وخفض الحيوانات المنوية وتأثيرها على خصوبة الأطفال داخل أرحام أمهاتهم.
ويؤكد الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة فى جامعة مصر الدولية، أن خطورة تأثير مادة "الفثالات" المستخدمة فى صناعة البلاستيك على الانسان تكون من خلال تعرض البلاستيك لدرجة حرارة أكثر من 70 درجة مئوية، كى تتفاعل وتظهر تأثيراتها السلبية على مستخدمها فهى مادة غير طيارة ولابد أن تسخن حتى تتفاعل.
وأضاف د.مصيلحى: هناك بعض الأدوية ممتدة المفعول، وهى أقراص يظهر مفعولها ببطء بعد الجرعة الأولى ويبقى مفعول الدواء فترة أطول من مفعول الأقراص العادية، ويتم امتصاصها ببطء وتبقى فى الأنسجة فترة طويلة قبل انتهاء مفعولها ولا يشترط أن تعالج مرضا معينا، فيمكن أن تدخل فى تصنيع أدوية الصداع أو الضغط أو الالتهابات وتكون الجرعة المخصصة مرة واحدة فى اليوم، ومن الممكن أن يتعرف عليها المريض بوجود علامة (SR) على العلبة.
وتابع مصيلحى: يتم استخدام مادة "الفثالات" أحيانا كطبقة خارجية على كبسولة الدواء، وإذا وجدت هذه المادة كأحد مكونات الكبسولة فعلى المريض ألا يتناولها بصفة مستمرة أكثر من عامين، لأن الدراسات أثبتت أن الآثار الجانبية تظهر بعد هذه المدة، أما بالنسبة لأغلفة الحبوب والكبسولات الخارجية فهى تصنع من مواد مختلطة خاضعة لشروط منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ولهذا هى آمنة بدرجة كبيرة.
ولفت أستاذ العقاقير إلى أن هناك أخطاء كبيرة يقع فيها الغالبية بتناول الأدوية مدة طويلة دون إشراف طبى، ما يخلق تأثيرات خطيرة، وبالنسبة لمادة "الفثالات" فهى متوفرة فى الكثير من الأشياء التى نستخدمها يوميا مثل الغطاء الخاص بالزجاجات والأكياس والأدوات المنزلية، لكنها لا تتفاعل بالصورة السيئة إلا مع درجة حرارة عالية.