الأبحاث الطبية التى تستهدف علاج السرطان لا تتوقف، إذ تكشف لنا يوما بعد يوم عن الجديد فى الوسائل والتقنيات العلاجية المضادة لـ"الوحش الخبيث"، الذى يفتك سنويا بحياة 8 ملايين شخص.
كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليه باحثون من جامعة كوبنهاجن الأمريكية أن ممارسة السباحة والجرى والرياضات المختلفة بشكل منتظم يساهم فى تعزيز فاعلية العلاج الكيماوى وتحسين قدرته على علاج الأورام السرطانية الخطيرة، التى تصيب 14 مليون شخص سنويا، كما أكدت الأبحاث السابقة أن الرياضة تقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة والكلى والثدى والمبيض وعنق الرحم.
وتمكن الباحثون من اكتشاف الآلية التى تحمى بها السباحة الإنسان من الإصابة بالسرطان، لافتين إلى أن هرمون الأدرينالين الذى يفرز بواسطة الرياضة يتمتع بتأثير وقائى رائع ضد الأورام، فهو يساهم فى تنشيط الخلايا الطبيعية القاتلة " Natural Killer Cells" الموجودة بالجهاز المناعى وتحسن من قدرتها على قتل الأورام.
كما كشفت النتائج أن الرياضة تساهم فى تنشيط إفراز مادة “interleukin-6” التى تساعد الخلايا المناعية على استهداف الأورام السرطانية.
وأضاف الباحثون أن السباحة والجرى والأنشطة البدنية المختلفة تحد أيضا من التهابات الجسم، والتى تسبب على المدى البعيد تلف الحمض النووىDNA، وترفع خطر الإصابة بالسرطان، وهو ما يجعل هذه الألعاب الرياضية تحمى من الأورام الخطيرة، ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية " Oncogene " خلال شهر يوليو الجارى.