أصبحت مكملات الكولاجين شائعة فى السنوات الأخيرة، ويتحلل معظمها بالماء، ما يعنى أنه تم تكسير الكولاجين لتسهيل امتصاصه، وتأتى هذه المكملات بشكل أساسى فى شكل مسحوق لكنها متوفرة أيضًا فى كبسولات، وتختلف أنواع الكولاجين الموجودة فى المكملات، حيث يحتوى بعضها على نوع واحد أو نوعين، بينما يحتوى البعض الآخر على ما يصل إلى خمسة أنواع وفقا لما نشره موقع healthline.
الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسمك، ويعتبر المكون الرئيسي للأنسجة الضامة التي تتكون منها عدة أجزاء من الجسم، بما فى ذلك الأوتار والأربطة والجلد والعضلات، وللكولاجين العديد من الوظائف المهمة، بما فى ذلك تزويد بشرتك ببنية سليمة وتقوية عظامك.
والكولاجين هو مكون رئيسى لبشرتك، ويلعب دورًا فى تقوية البشرة، وكذلك فى المرونة والترطيب مع تقدمك فى العمر، وينتج جسمك كمية أقل من الكولاجين، ما يؤدى إلى جفاف الجلد وتكوين التجاعيد، وأظهرت العديد من الدراسات أن الكولاجين أو المكملات التى تحتوى على الكولاجين قد تساعد فى إبطاء شيخوخة الجلد عن طريق تقليل التجاعيد والجفاف.
ويساعد الكولاجين في الحفاظ على سلامة الغضروف، وهو النسيج الشبيه بالمطاط الذي يحمي مفاصلك، ونظرًا لانخفاض كمية الكولاجين في جسمك مع تقدم العمر، يزداد خطر الإصابة باضطرابات المفاصل التنكسية مثل هشاشة العظام، وتشير بعض الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين قد تساعد فى تحسين أعراض هشاشة العظام وتقليل آلام المفاصل العامة.
كما أن للكولاجين تأثير قوى على التئام الجروح، ونتيجة لذلك فإن مسحوق الكولاجين علاج مهم فى علاجات التئام الجروح المتقدمة، ويبدو أن الكولاجين يؤثر على الجرح من خلال زيادة نشاط الخلايا الليفية الجلدية، ما يؤدى إلى زيادة تخليق الكولاجين أى يصبح لبنة أساسية في عملية الشفاء.
ويمارس الكولاجين تأثيرًا مضادًا للأكسدة على الجلد وتدعم الأبحاث هذا من خلال دراسة حول الكولاجين والجيلاتين المستخرجة من نفايات جلد التونة.
ووجد الباحثون أن الكولاجين والجيلاتين المستخلصين كانا "مصدرًا ممتازًا للببتيدات المضادة للأكسدة" يمكن أن تساعد في حماية الجلد من الجذور الحرة المسئولة عن تكسير الكولاجين في الجلد.