أكد الدكتور أحمد جمال عذب رئيس قسم المخ والأعصاب بطب المنصورة أن الصداع يعتبر من أكثر الأمراض شيوعا بين الأشخاص، حيث إنه يصيب تقريبا كل الأشخاص فى فترة ما على مدار حياتهم.
وقال إن الصداع النصفى يختلف عن الصداع العادى، وإن أحدث صيحة فى علاج الصداع النصفى هى الحقن بالبوتكس فى مناطق معينة بفروة الرأس، موضحا أن أسباب الصداع متعددة، وتشمل العديد من أجهزة الجسم المختلفة، والتى تنعكس مشاكلها الصحية فى صورة الصداع، كمثال بسيط فإن الإمساك المزمن من الأسباب الشائعة للصداع، وأيضا الأنيميا "فقر الدم" مرورا بالتهاب الجيوب الأنفية ومشاكل النظر، وصولا فى النهاية إلى أورام المخ.
وأشار إلى أنه غالبا ما يكون الكشف الطبى على هذا المريض لا يظهر شيئا، ولكن يعتمد التشخيص على التاريخ المرضى مثل مدة الصداع، وشدته ومكان الشكوى فى الرأس والأعراض المصاحبة له، مثل القىء وزغللة النظر والخوف من التعرض للضوء، ومن الأنواع الشهيرة للصداع فى الإناث هو الصداع المرتبط بالدورة الشهرية، موضحا أن هناك نوعا من الصداع النصفى يرتبط حدوثه بموعد الدورة الشهرية، ولذلك فإن من المهم عند تكرار الشكوى من الصداع استشارة الطبيب لتشخيص سببه، وفى بعض الحالات وليست كلها يحتاج المريض لعمل فحوص طبية مثل الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسى على المخ.
وأكد الدكتور أحمد جمال أن من أكثر أسباب الصداع شيوعا هو الصداع التوترى، وكذلك الصداع النصفى، وحاليا تتوافر العقاقير الطبية المؤثرة لهؤلاء المرضى، وهى تغطى اتجاهين الاتجاه الأول هو الوقاية من تكرار هذا الصداع، والاتجاه الثانى هو كيفية إجهاض نوبة الصداع والتخلص منها، موضحا أنه من الجديد فى علاج حالات الصداع النصفى المستعصى هو الحقن بعقار "البوتكس" بمناطق محددة بفروة الرأس، والذى أثبت فعاليته فى علاج هذه الحالات المستعصية من العلاج النصفى، والتخلص منه لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أشهر، موضحا أنه غالبا ما يحتاج المريض لإعادة الحقن بعد هذه المدة، ورغم ارتفاع ثمن هذا العقار فإنه قياسا بالفائدة التى يحصل عليها المريض فإنه يعتبر زهيدا.
وأوضح أن هذه الطريقة من العلاج تمكن المريض من الذهاب للعمل وممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية، ما يوفر للدولة ملايين الجنيهات، موضحا أن هذه الطريقة من العلاج تتم استخدامها فى مصر حاليا.