وصفوها بأنها الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث أعلن المركز الوطني الإيطالي لزراعة الأعضاء إجراء أطباء إيطاليين لأول مرة في العالم عملية زرع كبد من متبرع توفي عن عمر يتجاوز 100عام، وذلك وفقا لما ذكرته وكالةRIA Novosti
بحسب المركز، تم استخدام كبد امرأة كانت تبلغ من العمر 100 عام و10 أشهر ويوم واحد، وقت وفاتها الطبيعية، وكانت قد سمحت منذ فترة طويلة باستخدام أعضائها لصالح المرضى المحتاجين.
وقد تم استقبال الكبد الأسبوع الماضي من قبل أطباء مستشفى "فلورنتين سان جيوفاني دي ديو" وبعد تنفيذ جميع الإجراءات الطبية والقانونية اللازمة، تم زرعه لمريض في عيادة جامعة بيزا.
من جانبه علق الدكتور إبراهيم مروان أستاذ جراحة وزراعة الكبدبمعهد الكبد القومى بالمنوفية، انه يمكن التبرع بالكبد كاملا من متبرع متوفى بجذع المخ يبلغ من العمر 100 عام ولكن يعتمد على نسيج الكبد لذلك لابد من أخذ عينة من الكبد باثولوجيا، واذا وجد أن نسيج الكبد طبيعى وسليم يمكن الموافقة على زراعة الكبد من المتوفى "موتا اكلينيكيا"، بحيث يكون القلب ينبض، ومتوفى بجذع المخ بحيث لابد أن يكون القلب نابضا، لأن الزرع بالموت الاكلينيكى يجب ان يكون الكبد خاليا من الدم المتجلط.
وقال، إنه يتم أخذ الكبد كاملا وغسله بمحلول معين، ولا يكون فيه أى دم داخل الوريد البابى أو داخل أوردة الكبد، حيث يكون المتوفى في هذه الحالة مخه متوقف عن العمل، ولكن قلبه لازال ينبض.
وقال، إنه لا يمكن أخذ الكبد من أحياء في هذا السن بل يجب أن لا يتجاوز عمر المتبرع عن 45 عاما فقط في حالة المتبرع الحي، ويتم أخذ فص واحد من الكبد، أما المتوفى حديثا فيمكن أخذ الكبد كاملا، ويعتمد في المقام الأول على نسيج الكبد بعد فحصه باثولوجيا.
وقال أن اختيار حجم الكبد من متبرع حي يتحدد قبل عملية الزرع من خلال تقنيات في التقييم بالأشعة ويتم أخذ الجزء الذى يفى باحتياجات المريض، ولا يؤثر على المتبرع، والمتوفى يتم أخذ الكبد كاملا حسب حاجة المريض ويمكن الاستعانة به لطفل آخر في حاجة الى زراعة كبد حسب حاجة المريض.