كشف موقع "ساينس ألرت "، إن منظمة الصحة العالمية بينها تحدد أكثر مسببات الأمراض فتكا التي قد تشكل الوباء القادم من بينها مرض X الغامض.
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها بصدد وضع قائمة جديدة لمسببات الأمراض ذات الأولوية، والتي تخطر بإثارة الأوبئة أو تفشي الأمراض، ويجب أن تظل تحت المراقبة الدقيقة.
وقالت المنظمة إن الهدف هو تحديث القائمة التي تستخدم لتوجيه البحث والتطوير العالميين، والاستثمار خاصة في اللقاحات والاختبارات والعلاجات.
وكجزء من هذه العملية، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، تجتمع وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة مع أكثر من 300 عالم للنظر في أدلة على أكثر من 25 عائلة فيروسية وبكتيرية.
وسينظرون أيضا في ما يسمى بـ "المرض X" - أحد العوامل الممرضة غير المعروفة التي يمكن أن تسبب وباء دوليا خطيرا.
وقال مايكل رايان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، "إن استهداف مسببات الأمراض وعائلات الفيروسات ذات الأولوية للبحث وتطوير الإجراءات المضادة أمر ضروري للاستجابة السريعة والفعالة للوباء والجائحة".
وأضاف، إنه "من دون استثمارات كبيرة في البحث والتطوير قبل جائحة كورونا لم يكن من الممكن تطوير لقاحات آمنة وفعالة في وقت قياسي".
وقد تم نشر القائمة لأول مرة في عام 2017، ومن المتوقع نشر القائمة المنقحة الجديدة، قبل أبريل 2023، وتشمل القائمة حاليا "كورونا"، ومرض فيروس الإيبولا، ومرض فيروس ماربورج، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس)، ونيباه، وزيكا ومرض X، وسيحدد الخبراء لكل ممرض تم تحديده كأولوية الفجوات المعرفية وأولويات البحث، ويمكن بعد ذلك وضع المواصفات المرغوبة للقاحات والعلاجات والاختبارات التشخيصية.
وأكد،كما تبذل جهود لتسهيل التجارب السريرية اللازمة لتطوير مثل هذه الأدوات، مع مراعاة الجهود المبذولة لتعزيز الرقابة التنظيمية والأخلاقية، وتأتي جلسات تحديد العوامل الممرضة في الوقت الذي تستعد فيه منظمة الصحة العالمية للجولة التالية من المحادثات نحو معاهدة بشأن الوباء، وتمهد هيئة تفاوض حكومية دولية الطريق نحو اتفاقية عالمية يمكن أن تنظم في النهاية كيفية استعداد الدول للتهديدات الوبائية المستقبلية والاستجابة لها.
وقال، إنه من المقرر أن تجتمع الهيئة في جنيف في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر في اجتماع ثالث لصياغة اتفاقية منظمة الصحة العالمية أو أي نوع آخر من الاتفاقات الدولية بشأن الاستعداد للوباء والاستجابة لها والتفاوض بشأنها، وسيتم تقديم تقرير مرحلي إلى الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية العام المقبل، مع عرض النتيجة النهائية للنظر فيها في عام 2024.
وقالت اللجنة المعنية باتفاقية عالمية للصحة العامة، إنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحديد المساءلة والجداول الزمنية الواضحة للتنبيه والاستجابة لتجنب العواقب الضارة عند ظهور أي تفشى لوباء اخر.
وأوضحت اللجنة في بيان لها: "بمجرد اكتشاف تفشى المرض، غالبا ما يكون هناك بضع ساعات حرجة للإبلاغ والتقييم والعمل لوقف انتشار المرض قبل أن يصبح من المستحيل وقفه".