أظهرت دراسة جديدة أن المعينات السمعية قد تشكّل أداة مهمة فى إطار الجهود المبذولة لمنع التدهور المعرفى والخرف، وفقا لما نشر فى صحيفة "سى ان ان".
وقال مؤلفى الدراسة "ووي شيانج لوه"، رئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة، إنّ الأبحاث أثبتت أنّ ضعف السمع يشكّل عامل خطر مهم لتطوير الخرف، لكن ما كان أقل وضوحًا هو إن كان التدخل لمعالجة فقدان السمع يحدّ من تطور التدهور المعرفي.
واستندت الدراسة إلى الملاحظة والتجربة، والنظر بالعلاقة بين فقدان السمع والتدهور المعرفى خلال فترة تتراوح بين سنتين و25 سنة، ووجدت المراجعة أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، وارتدوا أجهزة معينة على السمع، كان أداؤهم أفضل بنسبة 3% في النتائج المعرفية على المدى القصير، وفقًا للدراسة.
ومن جانبه قال الدكتور بنجامين تان "إنّه من الأسهل بكثير تفادى الخرف وعلاجه، ذلك أنه من الصعب للغاية العودة إلى ما قبل ذلك".
وأفاد الدكتور توماس هولاند، الطبيب في معهد راش للشيخوخة الصحية، غير المشارك في الدراسة، أنه يسهل تصحيح فقدان السمع، الذي يمثل عامل خطر كبير في التراجع المعرفي، بالدول المتقدمة.
وقال هولاند: "اخضع لفحص فقدان السمع، وإذا كنت تعاني من ضعف بالسمع، فتحدث إلى اختصاصي سمع أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة، لضمان الحصول على العلاج المناسب والأمثل الذي يساعد بتجنب مخاطر الخرف المحتملة والتدهور المعرفي".
وقال الباحثون إن السؤال التالي الذي يجب التحقق منه يتعلق بإذا كانت شدة فقدان السمع تغيّر من فاعلية التدخلات عندما يتعلق الأمر بمنع التدهور المعرفى، ورأى تان أنه في الأثناء، يتعيّن على الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع التحدث مع طبيبهم حول ما إذا كان مناسبًا استخدام المعينات السمعية.
البطء فى المشى قد يكون منبهًا لإصابتك بالخرف فى وقت لاحق
قال هولاند إن أجهزة السمع ليست الطريقة الوحيدة لمنع التدهور المعرفي، ومن المهم اتباع مقاربة وقائية شاملة للأمر.
وتابع: "بالتوازي مع فحص سمعك من قبل اختصاصي السمعيات أو الطبيب، عدّل نمط الحياة الصحية التي ثبت أنها تبطئ أو تقلّل من خطر الإصابة بالالزهايمر".
وأشار هولاند إلى أنّ هذا الأمر يشمل اتباع أنماط غذائية صحية مثل نظام مايند الغذائي، الذي يهدف إلى الوقاية من مرض ألزهايمر، أو حمية البحر الأبيض المتوسط. ويشمل أيضًا النشاط البدني المعتدل إلى القوي، والحياة الاجتماعية النشطة، والنوم الجيد، وتقليل التوتر.
كما أوصى هولاند بالتوجه إلى طبيب الرعاية الأولية الخاص بك مرة واحدة سنويًا لإجراء تقييم طبي للتحكم بشكل مناسب بنسبة السكر في الدم وضغط الدم، وهما من الأمور المهمة لصحة الدماغ.