أدوات مطبخك قد تكون وسيلة لإصابتك وإصابة أسرتك بالعديد من الأمراض.. تقدم الدكتورة هبة يوسف أستاذ الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية بجامعة بورسعيد أهم الأدوات التى تصيبك بهذه الأمراض تعرف عليها.
تقول الدكتورة هبة: نتعرض يوميا لبعض المخاطر التى تؤثر على صحتنا، وذلك بسبب استخدام بعض الأوانى أو الأوعية التى تستخدم فى الطهى وتحضير الأطعمة، والتى تصنع من بعض المواد الضارة مثل البلاستيك، والتى يتم صنع الأطباق والأكواب البلاستيكية عند وضع المياه والمشروبات الساخنة فيها مثل النسكافيه والقهوة والشاى تتفاعل مع المواد الكيميائية فيها، وأخطرها مادة الدايكسين، والتى تسبب الكثير من المخاطر الصحية وعلى رأسها المواد المسرطنة، موضحة أن لها تأثير سام على وظائف الكلى وأيضا استخدام الأوانى المصنوعة من الألومنيوم لفترات طويلة وطهى الطعام لدرجات حرارة مرتفعة فيها تساعد على إصابة الخلايا العصبية وحدوث مرض الزهايمر فى الأعمار صغيرة السن، وقد ثبت ذلك فى حيوانات التجارب التى تعرضت لمعدن الألمونيوم لفترات طويلة ثبت تأثر خلايا المخ بهذا المعدن، ونقص الذاكرة فى حيوانات التجارب.
وتحذر من استخدام الاوانى التى يتم طلائها بمادة التيفال أو التفلن مشيرة إلى أن هذه المواد إذا حدث بها بعض الخدوش تساعد فى ظهور مادة الديوكسين المسرطنة.
وقالت إن الأوانى المصنوعة من الحديد، والمطلية بمادة الصاج الأبيض عند خدشها تساعد على تكوين مواد مسرطنة وتؤثر على وظائف الكلى.
وبعض السيدات يستخدمن طواجن الفخار بعضها مطلية بمادة السيراميك، وهذه الأوانى بها نسبة كبيرة من معدن الرصاص، وعندما تدخل الفرن وعند ارتفاع درجة حرارة الفرن ووجود مواد دهنية فى الطعام يتركز فى الطعام كميات كبيرة من الرصاص، مما يعرض الشخص للمخاطر الصحية بسبب التعرض لمعدن الرصاص، وتكون أشد خطرا فى الأطفال وخصوصا الأقل من 5 سنوات.
وأكدت أن معدن الرصاص يعبر من خلال الدم إلى المخ، ويؤدى إلى حدوث شلل دماغى فى الحالات الخطيرة، والجرعات الكبيرة، كما يساعد على حدوث أنيميا حادة وذلك لأنه يمنع تصنيع الهيموجلوبين بالدم، أما فى البالغين والكبار يؤدى الرصاص إلى الاصابة بالمخاطر الاتية نقص فى نسبة الذكاء، ورد الفعل الانفعالى والصداع المزمن، ونقص فى الرؤية خصوصا ليلا، وأنيميا حادة وسقوط فى مفصل القدم والكتف، نتيجة التهابات شديدة فى الأطراف العصبية ويسبب الامساك الشديد فى الجهاز الهضمى، ويتلون البراز باللون الأسود كما أن الرصاص يمكن أن يبقى فى الجسم لفترة تصل إلى 20 سنة، إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه، وفى هذه الفترة قد يؤدى إلى الفشل الكلوى وهشاشة العظام ونقص فى الخصوبة عند الإناث والذكور وهو موجود أيضا فى "المج" الذى يستخدم فى شرب المشروبات الساخنة مثل الشاى والنسكافيه والبطاريات والألوان الخشب وأقلام الرصاص والدهانات.
وأشارت أنه موجود أيضا فى الهواء عند المصانع التى تخرج فى عوادمها الخزف والصينى والسيراميك، والدهانات، موضحة أن تعرض الفاكهة والخضروات لهذا الهواء تصبح محملة بمادة الرصاص، مؤكدة أن الرصاص موجود أيضا فى عوادم السيارات، والتى تستخدم بنزين 80 أو السولار، لان فيهما نسبة الرصاص مرتفعة جدا، أو من خلال الماء فى بعض المنازل التى تكون مواسير المياه مصنوعة من الزهر، وتكون محملة بالرصاص لذلك لابد من استخدام الفلاتر متعددة المراحل، لأن المرحلة الأخيرة مصنعة لحجب المعادن الثقيلة مثل الرصاص.