كشف الدكتور ميجان روسيتشارك خبير صحة الأمعاء، إن البيض عنصر أساسي يحتوى على البروتين، موضحا، إن البيض يحتوي على كمية غذائية أعلى من وزنه، حيث توفر البيضة أكثر من 25 % من السيلينيوم اليومي (أحد مضادات الأكسدة المرتبطة بتقليل خطر الإصابة بالسرطان )، حوالي 20 % من فيتامين ب 12 الذي يساعد في مقاومة التعب، وكذلك المركبات النباتية مثل اللوتين والزياكسانثين الذى يمنح الحيوية لصحة العين.
وقال، إنه بينما توجد هذه العناصر الغذائية أيضًا في العديد من الخضروات، فإن أجسامنا تمتصها بشكل أفضل عندما تأتي من بيضة، وذلك لأنها قابلة للذوبان في الدهون، مما يعني أنها تذوب بشكل أفضل في وجود الدهون الموجودة في صفار البيض، وهذا يعزز من فوائدهان مضيفا، إن البيض مصدر كبير للبروتين أيضًا، موضحا، إن هناك اعتقاد خاطئ شائع بأنه في المملكة المتحدة لدينا كمية وفيرة من البروتين في وجباتنا الغذائية، لكن الكثير من كبار السن، على وجه الخصوص، لا يحصلون على ما يكفي تقريبًا.
وجدت دراسة أجريت عام 2020 على أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 89 عامًا في منطقة جنوب يوركشاير، إن أقل من 50 % يحصلون على الكمية الموصى بها من البروتين يوميًا، توصي معظم الإرشادات الدولية بـ 1.2 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وفقط 15% من أولئك في دراسة جنوب يوركشاير حصلوا على أي مكان قريب من هذا النوع من المدخول، كانت وجبات الإفطار منخفضة البروتين بشكل خاص، البيض المسلوق هو الحل الأمثل.
تحتوي بيضة واحدة على حوالي 6 جرام من البروتين، مما يعني أن ان تناول بيضتين في اليوم يوفران أكثر من ربع الاحتياجات اليومية للمرأة متوسطة الحجم.
والبروتين الموجود في البيض هو بروتين كامل، مما يعني أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة اللازمة كوحدات بناء لإصلاح العضلات والأنسجة، وكذلك لإنتاج الهرمونات، لا يمكن للجسم أن يصنع هذه الأحماض الأمينية، يجب أن تأتي من نظامنا الغذائي.
وأضاف، إنه إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا، فقم بتوزيع مدخولك على مدار اليوم، يجب تقسيم البروتين إلى أحماض أمينية، ومع تقدمك في السن، تتباطأ هذه العملية إلا إذا قمت بإطعامها بانتظام بمزيد من البروتين، لذلك إذا كنت تأكل وجبة واحدة غنية بالبروتين في اليوم، فمن المحتمل أن جسمك لن يستخدمها بشكل فعال، مؤكدا، إنه يمكنك تناول البيض كجزء من وجبة أو كوجبة خفيفة لزيادة تناولك طوال اليوم.
وأوضح، إن هناك عنصر غذائي مهم آخر في البيض هو مادة الكولين، وهو مركب يخشى بعض الخبراء أنه يفتقر إلى النظام الغذائي في المملكة المتحدة، في الواقع، نشرت المجلة الطبية البريطانية في عام 2019 مقالاً يسأل، "هل يمكن أن نتغاضى عن أزمة الكولين المحتملة في المملكة المتحدة؟"، وجهة نظري هي أننا ربما نكون كذلك، ربما لم تسمع به، لكن الكولين يدعم الكثير من الوظائف الرئيسية، في الدماغ، يساعد في الذاكرة والمزاج، كما أنه يساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء (لذلك يحارب التعب) ويدعم وظائف الكبد.
تحتاج النساء إلى المزيد من الكولين أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية (يساعد ذلك على نمو دماغ الطفل)، مما يثير القلق أن الكثير من النساء اللواتي أراهن في العيادة لا يحصلن حتى على نصف الكميات الموصى بها، تشمل أفضل مصادر الكولين، البيض، لكن الأسماك والدجاج ومنتجات الألبان هي أيضًا مصادر قيمة.
البيض والكوليسترول؟
الكوليسترول الموجود بشكل طبيعي في الأطعمة (الكوليسترول الغذائي) لا يميل إلى رفع المستويات في الدم بشكل كبير (إلا إذا كان لديك استعداد وراثي لارتفاع الكوليسترول أو فرط كوليسترول الدم العائلي)، هذا لأن الكبد ينتج كل الكوليسترول الذي تحتاجه، وتنتهي هذه العملية عندما تأكل الأطعمة الغنية بالكوليسترول، ما يرفع نسبة الكوليسترول لدينا هو الدهون المشبعة والأطعمة فائقة المعالجة، فهي توقف عمل المستقبلات في الكبد التي تساعد في التخلص من الكوليسترول، وتتراكم في الدم، لذا ابتعد عن قلي البيض وتقديمه مع شرائح اللحم والبطاطس.